دور في حكومة هاريس أو ترامب.. كينيدي يساوم بـ5% من الأصوات

في أروقة السياسة الأمريكية، تكثر الأوراق، وكل ورقة لها ثمنها، حتى إن كانت بطاقة الترشيح للبيت الأبيض، في مساومة سياسية لا تخلو من الضغط.

وفي أحدث تجليات هذه الظاهرة، سعى المرشح المستقل للرئاسة، روبرت كينيدي جونيور، إلى عقد اجتماع هذا الأسبوع مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لمناقشة إمكانية الحصول على دور في إدارتها، ربما كوزير في مجلس الوزراء، إذا ألقى بدعمه خلفها، وفازت بالسباق إلى البيت الأبيض.

صمت 

ولم ترد حملة هاريس أو مستشاروها على عرض كنيدي للقاء، ولم يبدوا اهتمامًا أيضا بالاقتراح، وفقا لما ذكره أشخاص مطلعين على المحادثات لصحيفة “واشنطن بوست”.

تأتي جهود كينيدي للتواصل مع حملة هاريس، والتي تمت عبر وسطاء، في أعقاب اجتماع في ميلووكي الشهر الماضي، جمع المرشح المستقل، ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب لمناقشة دور سياسي مماثل، لكنه لم يسفر عن اتفاق.

وخلال تلك المناقشات، تحدث كينيدي عن تقديم المشورة لترامب في فترة ولاية ثانية بشأن القضايا الصحية والطبية.

ويبحث المرشح المستقل وسليل أشهر عائلة سياسية أمريكية، خيارات متعددة لمستقبل جهوده الرئاسية، بعد أن شهدت شعبيته انخفاضًا كبيرا في استطلاعات الرأي الوطنية إثر انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق.

وأنتجت حملته استطلاعات رأي، حاولت مشاركتها مع الديمقراطيين، تزعم أن هاريس وترامب سيحصلان على دفعة في دعمهما بين الناخبين في 31 ولاية، إذا أعلن أي من المرشحين علنًا أن كينيدي سيكون له دور وزاري في إدارتهما.

أمل صعب

وقال كينيدي إنه يأمل أن تعيد هاريس النظر في عرضه للاجتماع، وتابع: “أعتقد أنهم أخطأوا خطأ استراتيجيا. هذه وجهة نظري. أعتقد أنهم يجب أن ينتهزوا كل فرصة. أعتقد أنه سيكون سباقًا متقاربًا للغاية”.

وتأتي الجولة الأخيرة من التواصل بعد جهود سابقة لإقناع الديمقراطيين بكينيدي كمرشح أفضل من بايدن. حتى بعد أن ترك الأول معركة ترشيح الحزب الديمقراطي لاستئناف حملته المستقلة للرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال مستشارو حملة ترامب، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إنهم ما زالوا على اتصال مع كينيدي وفريقه الكبير، إذ يتوقع بعض المستشارين أن ينسحب كينيدي ويؤيد ترامب.

ومنذ انسحاب بايدن من السباق في يوليو/ تموز، تراجعت أسهم كينيدي في استطلاعات الرأي الوطنية، مما يشير إلى قدرة هاريس على جذب بعض مؤيديه السابقين.

وأظهرت استطلاعات الرأي الوطنية التي أجرتها صحيفة واشنطن بوست تراجع أسهم كينيدي من 9 في المائة في يوليو/تموز إلى 5 في المائة عقب انسحاب بايدن.

ولكن حتى وإن انسحب كينيدي من السباق وأيد أحد المرشحين، تعتقد حملته أن هناك ولايات لن يتمكن فيها من إزالة اسمه من أوراق الاقتراع، حيث يبدأ التصويت المبكر في بعض الولايات الشهر المقبل.