"دانيال" توحد شرقي وغربي ليبيا.. ودعم دولي لإغاثة المنكوبين

مع اجتياح العاصفة دانيال شرق ليبيا في الأيام الأخيرة، مخلفة أكثر من “ألفي قتيل”، وضعت الأحزاب السياسية خلافاتها جانبا واتحدت خلف المناطق المتضررة.

ورغم أن المناطق الأكثر تضررا من العاصفة دانييل وقعت في شرق البلاد حيث تقع حكومة أسامة حماد رئيس مجلس النواب، غرب البلاد حيث حكومة الوحدة الوطنية (التي انتهت ولايتها) وشرع المجلس الرئاسي ومصرف ليبيا المركزي في اتخاذ إجراءات فورية لإغاثة المتضررين.

وقال أسامة حماد، رئيس حكومة شرق البلاد، في حديث لقناة المسار التلفزيونية الليبية، إن هناك “أكثر من ألفي قتيل وآلاف المفقودين” في مدينة درنة وحدها، لكن هذه أرقام لم يؤكدها الأطباء. المصادر أو خدمات الطوارئ.

كيف وحدت العاصفة دانيال شرق ليبيا وغربها؟

ومع إعلان المجلس الرئاسي الليبي الحداد لمدة ثلاثة أيام في عموم البلاد، بدأت حكومة الوحدة الوطنية (انتهت ولايتها) في تنكيس الأعلام في كافة القطاعات العامة والخاصة. رحم الله أرواح ضحايا السيول والسيول بالمنطقة الشرقية.

بدأت حكومة عبد الحميد الدبيبة باتخاذ إجراءات لمواجهة تداعيات السيول في المنطقة الشرقية. وقررت صرف مبلغ 60 مليون دينار بشكل عاجل للبلديات المتضررة من هذه المحنة. لتكون قادرة على الاستجابة بسرعة.

الحرمان من السياسة

وكلفت هيئة الطرق والنقل بفتح خطوط مؤقتة بشكل عاجل، وكلفت بتسيير رحلات جوية من مصراتة ومعيتيقة (غرب ليبيا) إلى الأبرق وبنغازي وطبرق.

وبحسب بيان صادر عن حكومة الدبيبة، وجهت الأخيرة باستقدام 6 آلاف شرطي للدعم والمساندة، وأرسلت معدات وزوارق موزعة على 40 شاحنة مساعدات.

وشدد الدبيبة على ضرورة تجاهل الخلافات السياسية في “القيام بالواجب الوطني”، مشيراً إلى ضرورة إرسال جميع الوزارات ممثليها إلى المناطق المتضررة.

قام صندوق التضامن الاجتماعي التابع لحكومة الدبيبة بتقديم الإغاثة من خلال إرسال المعدات اللازمة من مستودعات مصراتة وطرابلس إلى مستودعات فروع جبل الساحل والمرج ودرنة والقبة وذلك لمساعدة الأسر المتضررة .

قم بتوصيل الغرفتين

دخل المجلس الأعلى للدولة على خط الأزمة، وعقد اجتماعا، مساء الاثنين، قرر فيه تشكيل وفد لزيارة المناطق المتضررة في شرق ليبيا وتقديم التعازي لأسر الضحايا، إضافة إلى تشكيل وتشكيل لجنة لمتابعة الإجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية لإغاثة المتضررين، والإجراءات والترتيبات المتخذة لمواجهة تبعات هذه الأزمة.

بدوره، أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة عمر العبيدي، أنه أجرى العديد من الاتصالات الدولية مع الدول الصديقة والشقيقة، التي تربطهم بها علاقات دبلوماسية جيدة، لطلب دعم إنساني عاجل، عبر إرسال عمليات إنقاذ احترافية، فرق الإسعاف والدفاع المدني ترقى إلى مستوى الكارثة التي تمر بها المناطق المتضررة. في شرق ليبيا.

ومن غرب ليبيا إلى شرقها، لم تكن حكومة أسامة حماد، الذي كان في قلب الأزمة، بعيدة عن الوضع. وقررت تنكيس الأعلام في كافة مرافق الدولة وإعلان الحداد لمدة 3 أيام.

وبينما أعلن رئيس وزراء شرق ليبيا أسامة حماد، درنة مدينة منكوبة، وطالب بتوجيه كافة الجهود إليها لإنقاذ العالقين، سارع بجميع وزراء حكومته إلى المناطق المتضررة لتقييم أوضاعها وتفقدها. المتضررة.

الجيش على المحك

أسامة حماد خصص 200 مليون دينار ليبي للبلديات والمدن والمناطق المتضررة من السيول والفيضانات التي خلفتها عاصفة البحر الأبيض المتوسط. لمواجهة الأضرار في مناطقهم ومدنهم.

من حكومة أسامة حماد إلى الجيش الليبي الذي رفع مستوى جاهزية كافة الوحدات العسكرية لمواجهة العواصف والأمطار الغزيرة التي ضربت شرق ليبيا، وأرسل أفراده للبحث عن المفقودين وعدد من العالقين في ليبيا. مناطق مختلفة.

أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أنه وجه الحكومة بتشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأضرار، وإعادة بناء الطرق المدمرة لتسهيل الحركة وإعادة الكهرباء، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.

ودعا كافة الجهات الرسمية وخاصة مصرف ليبيا المركزي إلى توفير التمويل المطلوب والعاجل حتى تتمكن الجهات التنفيذية من القيام بمهام الإغاثة وإصلاح الأضرار، وأكد إصدار تعليمات فورية باستغلال كافة الإمكانيات وتوفير الدعم اللازم بالمعدات الطبية، وتخصيص أماكن للإيواء بالتعاون مع رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب لبذل كل الجهود ليل نهار للتخفيف من آثار هذه الكارثة.

الدعم الدولي يتدفق على ليبيا

“وأهالي بلدات وقرى الجبل الأخضر يدعوون الجميع إلى مساندتهم ومساعدتهم سريعاً من هذه المأساة وإعادة إعمارهم سريعاً”. بهذه الكلمات أصدر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر. نداء عاجل لدعم المناطق المتضررة.

وقد وجد هذا النداء صدى دوليا؛ وبدأ الدعم يتدفق إلى المناطق المتضررة، بدءاً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً بالمشير حفتر، أكد فيه دعم الإمارات للمناطق المتضررة، وأعطى توجيهاته لإرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية وفرق الإنقاذ والدعم والمعدات الطبية.

شكرا للإمارات

وبحسب البيان الليبي، أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عن استعداد بلاده لتسيير جسر جوي بشكل مستمر لمساعدة جميع المدن والمناطق المتضررة.

بدوره، أعرب المشير حفتر عن عميق الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على إرسال فرق الإغاثة والإنقاذ التي بدأت فعلياً في الانخراط في عمليات البحث والإنقاذ.

ومن الإمارات إلى مصر، كانت القاهرة حاضرة بتضامنها وقراراتها بإرسال فرق إنقاذ وطواقم طبية من وزارة الصحة إلى ليبيا. لتخفيف المعاناة.

مصر تعلن الحداد

وبينما قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التعازي باسمه وباسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا، قرر إعلان الحداد ثلاثة أيام في مصر تضامنا مع شعبي مصر. البلدين.

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية جوا وبحرا للأشقاء في ليبيا والمغرب.

وفي حين أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن تعازيها للشعب الليبي في ضحايا الفيضانات، أكدت استعدادها للوقوف إلى جانب ليبيا ومد يد الدعم والمساعدة للحد من آثار وعواقب هذه الكارثة.

وأذن الرئيس التونسي قيس سعيد بالتنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون باستخدام الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة آثار الإعصار وتعزيز جهود البحث والإنقاذ ومعالجة الجرحى.

تركيا تحشد

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يجري تجهيز 3 رحلات جوية للهبوط في مدينة بنغازي، مشيراً إلى أن الطائرات ستضم 168 شخصاً ومركبتي بحث وإنقاذ وزورقين إنقاذ.

وأكد الرئيس التركي توفير الخيام والبطانيات والمواد الغذائية، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية ومعدات الإنقاذ الأخرى، وتخصيص فريق بحث وإنقاذ بحري وبري مكون من 65 شخصاً.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “أنا متضامن مع الشعب الليبي الذي يعاني نتيجة الفيضانات الرهيبة. فرنسا تقدم تعازيها لأسر الضحايا وتحشد الموارد لتقديم المساعدة”. المساعدة في حالات الطوارئ.”

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر عن “تعاطفه وتعازيه” للمتضررين من الفيضانات، وقال إن واشنطن تعمل مع الأمم المتحدة والسلطات الليبية للمساعدة في جهود الإغاثة.