حكم زيارة القبور للنساء عند الشافعية

حكم زيارة القبور للنساء عند الشافعية، حكم زيارة القبور للنساء عند الشافعية يعتبر موضوعًا مهمًا في الفقه الإسلامي. وفقًا للمذهب الشافعي، يعتبر زيارة القبور للنساء أمرًا مباحًا ومستحبًا، ما لم يترتب عليها أمور تتعارض مع الشرع. فالنساء مثل الرجال لديهن حق الاستفادة من فوائد زيارة القبور، مثل تذكر الموت وتفكير في الآخرة. ومع ذلك، يُنصح النساء بأن يكونت زيارتهن للقبور في مجموعات نسائية وبدون تزيين أو ارتداء ملابس مبالغ فيها، حتى يتم الحفاظ على الحشمة واحترام المكان المقدس. إن زيارة القبور هي عبادة تقوم على النية والتذكر والدعاء، وبناءً على ذلك، يمكن للنساء زيارة القبور والاستفادة من الفوائد الروحية المرتبطة بها.

حكم زيارة القبور للنساء عند الشافعية

اختلف العلماء في زيارة النساء للقبور. هناك ثلاثة آراء حول هذه المسألة:

1- البيان الأول

ولا متعة للنساء في زيارة القبور، بناء على ما جاء في المذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي، والمذهب الحنفي، والمذهب المالكي. وقد وقع الإجماع على ذلك، والدليل على هذا الرأي ما يلي:

  • «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوار القبور». صحيح الترمذي.
  • “سمعت أنس بن مالك يقول لامرأة من أهله: هل تعرفين فلانا؟ قالت: نعم، قال: مر بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي”. عند قبر، قال: سل الله واصبر، قالت: دعني، تخرج من شقائي، قال: فمر به، وتابع “صحيح البخاري، وفي هذا الحديث “لم ينه عنها رسول.” وقد امتنع الله صلى الله عليه وسلم عن الزيارة، وهذا ما يستفاد من النهي المذكور في الحديث الأول ويؤكد أنه يعني كثرة زيارة القبور.
  • ولم نهى النبي صلى الله عليه وسلم النساء عن زيارة القبور، والدليل أيضا في الحديث الشريف: “ألا أخبركم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم” عليه عليه؟” قلنا: نعم.. الحديث، وفيه: قالت: قلت: كيف أخبرهم يا رسول الله، قال: قولي: السلام على أهل الأرض من المؤمنين والمسلمين، ورحم الله من جاء من طريقنا ومن عاد، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». صحيح مسلم.
  • الحديث الشريف: «نهينا عن اتباع الجنائز ولم يستحب لنا». صحيح البخاري، رواه أم عطية نسيبة بنت كعب، وفي هذا الحديث ما يدل على أن الصلاة من جنس المأمومين، ولذلك فهما مكروهان.
  • وقيل أيضاً: ومن أدلة النهي أن المرأة تخاف بسهولة، وزيارة القبور تعتبر تهييجاً لحزنها، وقد يدفعها زيارتها إلى فعل ما لا ينبغي لها.

2- القول الثاني

ويحرم على النساء زيارة القبور، كما جاء في المذهب الحنفي، وفي المذهب الشافعي، وهو مذهب ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين. التالي:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوار القبور». صحيح الترمذي، وهذا الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يحرم زيارة القبور، لأن الزيارة هنا مبالغة، ولم يقصد منع الزيارة.

3- القول الثالث

وهذا المثل يجيز زيارة القبور تذكاراً للآخرة، ويشترك النساء والرجال في هذا الإذن:

  • لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ولكن زروها فإنها ترق القلب، وتدمع العيون، وتفكر بالآخرة، ولا تكثروا”” قل اغفر.” صحيح الجامع.
  • حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وبكى من حوله، وقال: سألت” فأذن له ربي أن يستغفر لها فلم يأذن له». لي، واستأذنته أن أزور قبرها، فأذن لي، فزور القبور، فإنها تذكرني بالموت». صحيح مسلم.
  • لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جاءت عائشة رضي الله عنها ذات يوم من المقبرة، فقلت لها: يا أم المؤمنين، أين ذهبت؟» قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور؟، قالت: نعم، هو فنهاها، ثم أمرها بالمحاولة”. حديث صحيح.

حكم زيارة قبر الكافر

وبعد الإجابة على سؤال زيارة القبور للنساء عند الشافعية، دعونا نتعرف على حكم زيارة قبر الكافر، لأنه يجوز للمسلم زيارة قبر الكافر للمحاولة، كما ورد في تعاليم المذهبين الشافعي والحنابلة، وهو رأي ابن حزم، واختاره ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين، والدليل عليه واضح. أقل:

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تعرفنا فيه على حكم زيارة القبور للنساء عند الشافعية. كما نبين حكم زيارة قبر الكافر، وفي هذه الأحكام نتعرف على كافة الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

حكم زيارة القبور للنساء عند الشافعية، في ختام المقالة، يمكن القول إن حكم زيارة القبور للنساء عند الشافعية يعتبر أمرًا مشروعًا ومستحبًا، شريطة أن تتم بالتزامن مع الآداب الشرعية والاحترام اللازم للمكان والميت. فزيارة القبور تعزز الروح الإيمانية وتذكر المرء بقدرته البشرية وضعفه أمام الله، كما تعزز الألفة والتواصل بين الأحياء والأموات. لذا، ينبغي على النساء أن يتجنبن الزيارات المتكررة والتزين المفرط، وأن يتوجهن إلى القبور بنية صادقة وخالصة لله، وأن يعتنين بالاحتشام والحشمة في المظهر والسلوك.