حكم التكبير في أيام العيدين وأيام عشر ذي الحجة

إن حكم التكبير في أيام العيدين وأيام العشر من ذي الحجة حكم يجعل الكثير من الناس يتوقفون، ويرى كثير من الناس فتاوى حول عدم جواز هذا الفعل أو تحريمه، ولكن المؤكد والمعلوم أن هذا الموضوع المذكور في كتاب الله الكريم، ولذلك سنحاول توضيح حكم التكبير في أيام عيد الحجة والعيدين وأيام العشر.

حكم التكبير في أيام العيدين وأيام العشر من ذي الحجة

ومن المؤكد أنه قد كثر الحديث عن أحكام التكبير في العيد والعشر الأول من ذي الحجة، وبالطبع هذا الموضوع يدور في أذهان الكثير من الناس، ولا شك أن هذا الموضوع قد تكلم عنه الكثير علماء الدين والفقهاء، لكن لا يزال الكثير من الناس يتساءلون عن الإجابة القاطعة على… هذا السؤال.

وقد أوضحت العديد من مراكز الفتوى الإسلامية أن التكبير ليس أكثر من لغة لتمجيد الله وإثبات وحدانيته. وقد ذكر الله تعالى التكبير في كتابه العظيم فقال {واحمدوا الله على ما هداكم}. [البقرة: 185]وهذه الآية ترمز بشكل كبير إلى التكبير بعد الصيام، وترى أن كثير من الفقهاء قد أجازوا التكبير، ولكن مع الخلاف في وقت البدء والانتهاء.

حكم التكبير في يومي العيدين وعشر ذي الحجة عند المذهب المالكي

والمذهب المالكي المنسوب إلى مالك بن أنس رضي الله عنه يرى أن التكبير في يومي العيد مستحب وليس سنة. وبينوا أيضًا أن الوقت المناسب للتكبير بعد كل صلاة يبدأ من يوم رؤية هلال ذي الحجة إلى يوم التشريق، واتفق معهم كثير من الناس.

حكم التكبير في أيام العيدين وأيام العشر من ذي الحجة عند الحنفية

ومن المؤكد أن المرجع الفقهي المنسوب إلى أبي حنيفة النعمان، هو المذهب الذي كان يسمى مذهب أهل الرأي، وهو المذهب الأكثر استمرارية وانتشارا في العالم. وقد بين علماء هذا المذهب أن التكبير واجب بلا شك، وأن ذلك له ثلاثة شروط مهمة، وشروطها كما يلي:

• أداء الصلاة، ثم التكبير، جماعة في المسجد.
• ويجب أن تكون الجماعة للرجال، مما يعني أنه لا يجوز للنساء أن يقولن “الله أكبر” بعد الصلاة في الجماعة.
• – أن يكون مقيماً في البلد الذي سينشأ فيه وألا يكون مسافراً أو زائراً.

قرار التكبير في يومي العيدين وعشر ذي الحجة على المذهب الشافعي

أما بالنسبة لتعاليم الإمام الشافعي، فقد اتفق علماؤه إلى حد كبير على أن التكبير مستحب فقط وليس سنة. واتفق المذهب الشافعي مع المذهب المالكي إلى حد كبير، وأوضح فقهاء المذهب الشافعي أن التكبير يجب أن يكون من رؤية الهلال إلى يوم التشريق.

حكم التكبير في أيام العيدين وعشر ذي الحجة عند المذهب الحنبلي

وأما أتباع أحمد بن حنبل فقد اختلفوا اختلافا كبيرا، وأجمع الجمهور على أن التكبير سنة مؤكدة، لكن العلماء لم يشترطوا في هذا الأمر شيئا، بل لم يفرقوا بين ذكر وأنثى، ولا مقيم ومسافر. لكن التكبير يبدأ من صباح يوم عرفة إلى عصر اليوم التالي.

ما الفرق بين التكبير المطلق والمحدود؟

بل إنهم يختلفون فقط في توقيتهم، فترى أن التكبير المطلق يفسر بعنوانه، لأنه تكبير يبدأ في أول العشر الأول من ذي الحجة، ويستحب رفعه. صوت به ويقال في أي وقت من النهار، ويبدأ التكبير المحدود فجر يوم عرفة ولا يقال إلا بعد الصلوات المفروضة المعروفة…

وبعد أن وضحنا قرار التكبير في أيام العيدين وأيام العشر من ذي الحجة، والذي أثار حوله جدلاً كبيراً، فلا شك أن التكبير في أغلب الدول العربية يقع كسنة مؤكدة، ومن وبالطبع فإن الغرض الأول من هذا التكبير هو تعظيم كلام الله عز وجل.