حطام وذعر ووفيات.. زلزال المغرب ينكأ جراح 2004

حطام وذعر وموتى، مشاهد من زلزال بقوة 6.8 درجة ضرب المغرب في وقت مبكر من صباح السبت، يشفي جراح زلزال 2004.

قال مسؤول مغربي، السبت، إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق، مشيرا إلى أن معظم الوفيات وقعت في مناطق يصعب الوصول إليها جنوب مراكش.

فيما قالت وسائل إعلام محلية إن ثلاثين شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء الزلزال. و27 منهم في منطقة مراكش السياحية (320 كلم جنوب العاصمة الرباط)، وأربعة في ولاية ورزازات جنوب البلاد، بحسب تقارير إعلامية نقلا عن مصادر محلية في المنطقتين، فيما لم تعطي السلطات رقما رسميا. من عدد الضحايا.

وبلغت قوة الزلزال 6.8 درجة على مقياس ريختر، بحسب المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي. ويقع المركز جنوب غرب مدينة مراكش السياحية على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط.

من جانبه، قال المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومقره الرباط، إن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وإن مركزه كان في ولاية الحوز.

أضرار جسيمة بعد زلزال المغرب. صلوات للجميع.

تشودري بارفيز (@ChaudharyParvez)

أضرار مادية

وبحسب شهود عيان والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الزلزال خلف أضرارا مادية، لكن السلطات لم تعلن على الفور عن وقوع إصابات.

وشعر سكان مراكش والرباط والدار البيضاء والصويرة بالزلزال، مما أثار حالة من الذعر. وخرج عدد من المواطنين إلى شوارع هذه المدن خوفا من انهيار منازلهم، بحسب صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها مستخدمون على الإنترنت، حطام المنازل في أزقة مراكش، والسيارات المتضررة جراء تساقط الحجارة.

وقال أحد سكان الصويرة الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب مراكش لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: “ليس هناك الكثير من الدمار، بل الذعر. سمعنا صراخا وقت الزلزال. الناس في الساحات والمقاهي ويفضلون البقاء في المنزل”. كونوا خارج النوم، هناك أجزاء من الواجهات سقطت”.

وتم تسجيل الزلزال بعد الساعة 23:00 بقليل (22:11 بتوقيت جرينتش). ويقدر عمقها بحوالي 18.5 كيلومترا، وفقا للمعهد الجيوفيزيائي الأمريكي.

وقدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وهو هيئة علمية متخصصة في النشاط الزلزالي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قوة الزلزال بنحو 6.9 درجة.

وفي 24 فبراير 2004، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة، على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأدى إلى مقتل 628 شخصا وأضرار مادية جسيمة.