جريمة اغتصاب ومقتل رحمة الأحمر تعود للواجهة.. والمتهم وزير

وفي سبتمبر 2020، عثرت السلطات التونسية على جثة فتاة تبلغ من العمر 30 عاما، رحمة الأحمر، ملقاة في منطقة عين زغوان بالضواحي الشمالية للعاصمة تونس.

وهزت الجريمة المروعة الرأي العام التونسي في تلك الفترة. وكان هذا محور اجتماع مجلس الأمن الوطني برئاسة الرئيس قيس سعيد وبحضور رئيسي الحكومة والبرلمان.

وقام الجاني باغتصاب الضحية ثم سلبها وقتلها والتمثيل بجثتها.

وكان اسم الوزير والبرلماني التونسي السابق مهدي بن غربية متورطا في جريمة القتل، لكنه نفى ذلك عدة مرات.

واستغرب الرأي العام التونسي، أمس الخميس 7 سبتمبر، اتهام ابن غربية بالقتل العمد.

وأكدت محامية عائلة الضحية هذه المعلومة في منشور لها على صفحتها بموقع فيسبوك، حيث قالت إن القضاء اتهم المهدي بن غربية بالقتل مع سبق الإصرار، ليتحول الخبر إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعي في تونس.

وقال المحامي وليد العرفاوي في تصريحات إعلامية إن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار للمهدي بن غربية في قضية مقتل رحمة الأحمر لا تعني الإدانة بل هي استمرار للاستماع لمن سجلهم في القضية. في حين ينتظرون أن يكون للقضاء كلمته في الملف.

من هو المهدي بن غربية؟

المهدي بن غربية هو رجل أعمال وسياسي تونسي، تم تعيينه وزيرا لدى الوزير الأول مكلفا بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في حكومة يوسف الشاهد عام 2016. كما كان عضوا بالمجلس الوطني التأسيسي. (2012-2014) عن حزب التحالف الديمقراطي لحكومة بنزرت، كما فاز بمقعد في الانتخابات التشريعية عام 2014 وكان رئيسا للنادي الرياضي البنزرتي.

ويقبع بن غربية حاليا في السجن منذ عام بشبهة تبييض الأموال.

وقال شهاب الأحمر، والد المغدورة رحمة، الجمعة، في لقاء إذاعي، إنه عرض عليه تسوية وأموال لإغلاق ملف ابنته، “ومن تفاوض معي فهو مرتبط بشركة يملكها الوزير السابق المهدي بن غربية”.

وأضاف: “تم التنصت على جميع مكالماتي، والشخص الذي أراد الاتصال بي قام بحذف رقم هاتفي”، مضيفا: “ابنتي رأت ملفات خطيرة وتمت تصفيتها”.

حيثيات الجريمة

وفي سبتمبر 2020، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها، توقيف المتهم بقتل الشابة “رحمة”. وأشارت إلى أن الأمن تلقى اتصالا هاتفيا بتاريخ 25 سبتمبر 2020، يفيد بالعثور على جثة فتاة ملقاة في مجرى مياه موازي للطريق السريع في اتجاه العاصمة، وعليها علامات التعفن.

واتهم حينها المهدي بن غربية بارتكاب الجريمة، لكنه نفى ذلك قائلا: “لا علاقة لي برحمة”.

وارتفعت أصوات التونسيين عبر الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي طالبت بتطبيق عقوبة الإعدام على مرتكبي جرائم القتل، ومن بينهم قاتل الرحمة.