جدل السياسة يشوه وجه ملكة جمال في أمريكا الجنوبية

أثار فوز المهاجرة الفنزويلية ميليدي ماتيرانو بلقب ملكة جمال ترينيداد وتوباغو، عاصفة من الجدل السياسي حول الهجرة من الدولة المجاورة.

فازت ماتيرانو بلقب ملكة جمال ملكة جمال البلاد، في مسابقة أقيمت في عاصمة ترينيداد وتوباغو بورت أوف سبين، رغم أنها مواطنة فنزويلية، في حدث فريد من نوعه، هو الأول من نوعه، بحسب موقع “ويك” الأميركي. أخبار”.

واستعانت الشابة ماتيرانو (29 عاما) التي تعيش في دييغو مارتن شمال غرب ترينيداد وتوباغو منذ ست سنوات، بمترجم في قسم الأسئلة والأجوبة بالمسابقة، لكن مدير أعمالها تشاريس بارسونز أكد لـ وكالة فرانس برس قالت إنها تتحدث الإنجليزية بطلاقة.

لكن فوز ماتيرانو، صاحبة الشعر الأشقر الطويل والتي لعبت دور “باربي” في الحملة الإعلانية المحلية للفيلم الأميركي في ترينيداد وتوباغو، أثار عاصفة من الجدل تنوعت بين المؤيدين والمعارضين، حيث أعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأعرب مستخدمو وسائل الإعلام عن دعمهم العميق وتقديرهم للفائز باللقب. ويعتقدون أنها حتى لو لم تكن مواطنة في الجزيرتين التوأم، فإنها ستظل تمثلهم في الدوري الكبير في فيتنام في أكتوبر.

وقال مستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كينريك آلي: “في نهاية المطاف، إما أنها ولدت أو نشأت أو ولدت أو تعيش في بلدنا”. “وإذا كانت تشعر بالكثير من الفخر لرغبتها في تمثيل بلدنا الجميل في مسابقة دولية، فيجب أن نشعر بنفس الشيء.” نحن فخورون بالاحتفال بهم ودعمهم”.

من ناحية أخرى، أعرب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا عن خيبة أملهم إزاء تمثيل مواطن فنزويلي لشعب بلادهم في المنافسة الدولية.

وعلق أحد المستخدمين على فيسبوك قائلاً إن اختيار أجنبي لتمثيل دولة بها العديد من النساء الجميلات يدل على عدم الاحترام. وانتقد آخر التمييز على أساس لون البشرة، مشيرًا إلى أن الفائز يتمتع ببشرة فاتحة وشعر أملس.

وتظهر الإحصاءات الرسمية أن حوالي 60 ألف مهاجر فنزويلي يعيشون في ترينيداد وتوباغو الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، في حين تشير تقديرات السياسيين والمنظمات غير الحكومية إلى أن ما بين 100 ألف و120 ألف فنزويلي يعيشون في البلاد.

وهاجر معظمهم منذ عام 2013 بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها فنزويلا، والتي كان أبرز أسبابها انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80 بالمئة خلال عشر سنوات. ووفقا للأمم المتحدة، فقد غادر حوالي سبعة ملايين فنزويلي بلادهم من إجمالي عدد السكان البالغ 30 مليون نسمة.