"" تكشف.. من هو "الفدعاني" صيد أمريكا الثمين بسوريا؟

ضربة نوعية ومدمرة جديدة يتلقاها تنظيم داعش مع إلقاء الولايات المتحدة القبض على “صيد ثمين” في التنظيم الإرهابي في سوريا، في تطور سريع أعلن عن تفكك “بنية التنظيم المركزي” ويهدد فروعه في سوريا منطقة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، الاثنين، إن “أبو هليل الفداني، ضابط العمليات والتسهيلات لتنظيم داعش في سوريا، اعتقل خلال غارة بطائرة هليكوبتر”.

ويقدر أن “الفداني له علاقات عبر شبكة التنظيم في المنطقة”.

-الإعلان-SkipAds بواسطة

وقال تروي جارلوك، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية: “إن اعتقال مسؤولي داعش مثل الفداني يزيد من قدرتنا على تحديد أماكن الإرهابيين واستهدافهم وإخراجهم من ساحة المعركة”.

وأضاف البيان أنه “لم يسقط أي قتلى أو جرحى بين المدنيين خلال العملية”.

ضرب الجودة

من هو الفداني وما تأثير اعتقاله على التنظيم؟ يجيب ألبرت فرحات على السؤال: خبير في مجال الإرهاب الدولي يعيش في فرنسا، قال: “إن اعتقال الفداني يمثل ضربة نوعية للجيش الأمريكي في شمال شرقي سوريا، معتبراً خطورة الأخير على أساس مسؤوليته عن العمليات والمعدات والتسهيلات العسكرية لداعش”.

وأضاف فرحات، في حديث خاص لـ””، أن “أبو هليل الفداني معروف بدمائه، وأنه من الضباط العراقيين السابقين، على غرار قادة تنظيم داعش السابقين في المنطقة”.

وأشار إلى أن “قدرة أمريكا على التحقيق في هذا العنصر الخطير ستكشف ملامح وأسرار جديدة عن التنظيم، في حال قدم معلومات عن تحركات داعش في شمال شرقي سوريا، بحسب الخبير في قضايا الإرهاب الدولي”.

وأكد أن “ظروف اعتقال الفداني لم تكن مجرد صدفة، بل كانت عملية مرافقة له، كما حدث مع قادة أمنيين في داعش قُتلوا أو اعتقلوا”.

ويشير “فرحات” إلى أن الأماكن التي قُتل فيها وقُتل معظم قيادات داعش شمال شرقي سوريا، مؤكداً أن “الصراعات الداخلية أدت إلى اغتيال العديد من القادة، كما تورط الفداني في العديد من العمليات والتصفيات”.

إعادة تموضع داعش

وبحسب المعلومات المتوفرة لديه، يكشف الباحث المصري أحمد كامل البحيري الخبير في الوحدة الأمنية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، لـ”” جوانب جديدة حول طبيعة وخطورة أبو هليل الفداني.

ويوضح أن “أبو هليل أو أبو محمد (حسب لقبه)، عراقي الجنسية، وكان اليد اليمنى لأبي سارة العراقي مسؤول الأقسام النائية للتنظيم، بعد الغزوة”. واتبع التنظيم في العام الحالي سياسة توحيد المكاتب الإدارية التي تشرف على فروعه المختلفة وهو ما يسمى بالتنظيم. مصطلح “الولايات”

وتابع: “بعد مقتل العراقيين، أصبح الفداني مسؤولاً عن إدارة ما يعرف بالمديريات أو الولايات النائية، والسيطرة على فروع التنظيم المختلفة، إضافة إلى أنه من المعروف أنه وضع أيضاً سيناريو لنقل التنظيم إلى أفريقيا، وإعادة انتشارها وإعادة تموضعها في القارة السمراء.

الأكثر تأثيرا وقوة

ومن الأدوار التي قام بها والتي كشفت خطورة ونفوذ أبو هليل، “حسم سيطرة داعش على جماعة بوكو حرام”، بحسب الباحث في الوحدة الأمنية بـ”الأهرام”.

ويشير البحيري في هذا الصدد إلى أنه “في الفترة الأخيرة، أصبح أبو هليل الرجل الأقوى في التنظيم، والرجل الثاني في الترتيب بعد رئيس التنظيم (الخليفة المفترض)، والأكثر تأثيرا وتأثيرا، خاصة بعد مسؤوليته عما يسميه التنظيم المحافظات البعيدة”.

وأعلن البحيري أن “هيكلية التنظيم المركزي ستتأثر كثيراً بغياب أبو هليل الفدعاني”، لكنه أشار إلى أن “التنظيم يتأقلم مع كل حاجة جديدة، وهو ما يفعله بعد مقتل أو اعتقال العناصر التابعة له”. القادة.”

وأشار إلى أن “المنظمة أقرب في طريقة عملها إلى نظام اللامركزية منها إلى المركزية، لأن فروع المنظمة تلعب حاليا أدوارا تحمل المزيد من الاستقلالية”.

وشدد خبير الأهرام على “قوة فروع داعش في أفريقيا، التي أصبحت الآن مرنة في الحركة والتكتيكات والأدوات المستخدمة”.

التقاط رائع

ومن جانبه قال د. هشام النجار الخبير المصري في شؤون الحركات السياسية الإسلامية والكاتب في صحيفة الأهرام في حديث خاص لـ : “أبو هليل صيد ثمين جداً في أيدي الأمريكان للحصول على معلومات مهمة من للحصول عليه فيما يتعلق بطرق التمويل والإعداد “التدريب والإيواء والحصول على معلومات عن القادة والناشطين المهمين”.

وأشار إلى أنه “مسؤول ميداني رئيسي في تنظيم داعش، ويعتبر مدير وممول عمليات التنظيم في سوريا”.

وينفذ الجيش الأمريكي عمليات نوعية في سوريا لضرب قيادات تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق عام 2014 قبل أن يعلن هزيمته عام 2018.

وقتلت القوات الأمريكية زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في سوريا عام 2019، كما قتلت خليفته أبو إبراهيم القرشي في فبراير من العام الماضي. وفي عام 2022، أعلن التنظيم أيضًا مقتل زعيمه الثالث أبو بالفعل. -حسن الهاشمي القرشي، دون تحديد مكان أو تاريخ وفاته.

واعترف تنظيم داعش في أغسطس الماضي بمقتل زعيمه الرابع أبو الحسين الحسيني القرشي، وأعلن اختيار “أبو حفص الهاشمي القرشي زعيما جديدا للتنظيم”، تأكيدا لقراره. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في نيسان/أبريل الماضي، أن القوات التركية قد تقتل زعيم التنظيم الإرهابي في عملية بسوريا.

وإلى جانب استهداف القادة الرئيسيين للتنظيم، يشن البنتاغون مداهمات في عمق سوريا، في مناطق تواجد تنظيم داعش، لاعتقال المطلوبين.

ومني التنظيم الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق عام 2014، بأول هزيمة له في العراق عام 2017، ثم في سوريا عام 2019.

وفقد التنظيم كافة مناطق سيطرته. إلا أن أعضائه المختبئين ما زالوا يشنون هجمات في كلا البلدين، كما يعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات في دول أخرى.

aXA6IDI2MDA6ODgwMTo4ZTIxOjM3MDA6YzEwNjo2ZjI6MzI4ODo5YjU3IA== جزيرة إم آند إم الأمريكية