تفجيرات بروكسل.. أحكام "رادعة" تطوي 7 سنوات أمام القضاء

بأحكام الردع أسدل الستار على محاكمة الهجمات التي نفذها إرهابيون في بروكسل عام 2016.

وخلفت هذه الهجمات عشرات القتلى، واستمرت محاكمة بعض مرتكبيها قرابة 7 سنوات، وانتهت بإصدار أحكام سجن طويلة على الكثيرين منهم.

وبحسب وكالة الأنباء البلجيكية “بلجا”، “خلصت المحكمة في يوليو/تموز إلى أن 6 رجال مذنبون بارتكاب جرائم إرهابية واثنين آخرين بكونهم أعضاء في جماعة إرهابية”.

وذكرت بيلجا أن 3 من المدانين بارتكاب جرائم إرهابية حُكم عليهم بالسجن المؤبد، كما تلقى اثنان آخران أحكامًا بالسجن لمدة 30 و20 عامًا على التوالي.

ولم يصدر حكم إضافي بالسجن على الشخص السادس المدان بارتكاب جرائم إرهابية، لأنه قبل اعتقاله كان يقضي بالفعل 20 عاما في السجن في بلجيكا لإطلاق النار على الشرطة.

ما هي تفجيرات بروكسل؟

في 22 مارس 2016، وقعت تفجيرات انتحارية في مطار المدينة ومحطة المترو.

وأسفرت الهجمات عن مقتل 35 شخصا وأكثر من 340 آخرين في الهجومين اللذين شهدتهما بروكسل.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجومين اللذين نفذتهما نفس الخلية المسؤولة عن هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا في 13 نوفمبر 2015.

وقد تلقى العديد من الجناة بالفعل أحكامًا طويلة بالسجن في الهجوم الإرهابي المنفصل الذي وقع في باريس عام 2015، والذي قُتل فيه 130 شخصًا.

لم تعرف بلجيكا هذا النوع من العنف منذ الحرب العالمية الثانية.

وشهدت البلاد في ثمانينات القرن الماضي سلسلة جرائم قتل عرفت باسم “جرائم قتل برانت”، أسفرت عن مقتل 28 شخصا، لم يتم الكشف عن ملابساتها حتى يومنا هذا.

كما شهدت عملاً إرهابياً نفذته خلايا مقاتلة شيوعية أدى إلى مقتل شخصين، إلا أن الحادثتين لم تكونا بحجم الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش.

أبرز المشتبه بهم

ومن بين المدانين صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس. وبعد فراره من العاصمة الفرنسية، تم اعتقاله في بروكسل قبل 4 أيام من هجمات بلجيكا.

والمشتبه بهم الآخرون هم محمد عبريني، الذي ذهب إلى مطار بروكسل برفقة انتحاريين لكنه هرب دون تفجير حقيبته التي كانت تحتوي على متفجرات، وأسامة كريم، مواطن سويدي متهم أيضًا بالتخطيط للمشاركة في تفجيرات مترو بروكسل. أسامة العطار، بحسب المصادر، أدين أيضاً، وقُتل في سوريا.

2a02-4780-11–4f جزيرة إم آند إم