«تطرف المراهقين» يصل إيرلندا.. إصابة قس في هجوم طعن

هجوم بسكين يستهدف قسا في الجيش الإيرلندي، يحرك تحقيقات لا تستبعد فرضية العمل الإرهابي، فيما تسارعت الإدانات الرسمية.

وأعلنت الشرطة الإيرلندية الجمعة، أنّ قساً في الجيش أُصيب جراء تعرّضه للطعن على يد فتى هاجمه خارج ثكنة في غالواي في غرب البلاد، قبل أن يتمكّن جنود من السيطرة عليه.

ووفق بيان صادر عن الشرطة، فقد “تلقّى الرجل الخمسيني عدّة طعنات خلال الحادث” الذي وقع مساء الخميس.

ونُقل القس إلى المستشفى، بسبب إصابته “بجروح خطيرة” غير أنّ حياته ليست في خطر.

وأوضحت الشرطة أنّ جنودا سيطروا على مراهق إيرلندي لم يتمّ تحديد سنّه، وتمّ توقيفه في مكان الحادث ثم وُضع رهن الاحتجاز.

وأشارت الشرطة إلى أنّ “إحدى فرضيات التحقيق تتعلّق بتحديد ما إذا كان هذا الهجوم بدافع إرهابي”.

رسالة القس

وفي رسالة على موقع “فيسبوك”، الجمعة، شكر الضحية، بول فورفي، الناس لدعمهم. وكتب قائلاً: ”أصدقائي، أشكركم على دعواتكم ومحبتكم واهتمامكم“.

وأضاف ”آسف لأنني لا أستطيع الرد على جميع الرسائل والرد على جميع المكالمات التي تصلني. أنا بخير، فقط أنتظر العملية الجراحية. كل شيء سيكون على ما يرام.“

وبحسب صحيفة “آيرش تايمز” المحلية، فقد اقترب شاب مسلّح بسكين من القس، وطارده أثناء محاولته الهروب.

وطُعن القس مورفي عدة طعنات ويتلقى العلاج من إصابات خطيرة ولكنها لا تهدد حياته.

فيما قال الجيش في بيان إنّ حرّاس الثكنة أطلقوا خمس طلقات تحذيرية “بما يتفق بدقة مع بروتوكولات حماية القوات المسلّحة”، كما استخدموا هراوة لإخضاع المهاجم.

وأدان نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع مايكل مارتن الهجوم، مشيدا بـ”التدخل الحاسم” للجنود الموجودين في المكان.

وقال وزير الدفاع الأيرلندي في بيان: ”أدين الهجوم العنيف الذي وقع في ثكنات رينمور الليلة الماضية”.

وتابع ”أشيد بأفراد قوات الدفاع الذين كانوا في الخدمة في ذلك الوقت، والذين كان تدخلهم حاسماً. ونتعاطف مع فرد قوات الدفاع الذي أصيب في الهجوم.“

هوية المهاجم

منفذ الهجوم صبي يبلغ من العمر 16 عامًا، وتقول مصادر في الشرطة، إنه مواطن أيرلندي من كو غالواي، اعتنق التطرف عبر الإنترنت في الأشهر الأخيرة، وفق ما نقلته صحيفة “آيرش تايمز”.

وتتولى وحدة المباحث الخاصة المسؤولة عن الاستجابة للتهديدات الإرهابية، قيادة تحقيقات الشرطة مع منفذ الهجوم. 

والمراهق محتجز حاليًا في مركز للشرطة في المنطقة الشمالية الغربية. ونظراً لسنه، يجب أن ينتظر رجال الشرطة حضور أحد والديه أو شخص بالغ مسؤول آخر قبل أن يتم استجوابه.

ومن المتوقع أيضًا إجراء تقييم للصحة العقلية، وفق “آيرش تايمز”.

ويعتقد عناصر الشرطة أن الشاب كان لديه مشكلة بشأن وجود قوات الدفاع الأيرلندية في الشرق الأوسط. فيما ستشكل منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من التحقيق.

إلى ذلك، نفذت الشرطة عمليات تفتيش في منطقة غالواي كجزء من التحقيق في عملية الطعن والاشتباه في تطرف المراهق.

وتمت مصادرة أجهزة مرتبطة بالمهاجم، بما في ذلك هواتف محمولة وجهاز كمبيوتر محمول، ويجري فحصها من قبل أعضاء المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الإلكترونية التابع للشرطة.

كما تمت مصادرة عدد من الأجهزة الأخرى كجزء من عملية تمشيط واسعة النطاق لتحديد خلفية بالمهاجم، خاصة على الإنترنت، ومن قد يكون له تأثير عليه.

وفي الفترة الأخيرة، جرى إحباط عدد كبير من الهجمات، كان آخرها على حفلات المغنية تايلور سويفت في فيينا، يقف وراءها مراهقين تعرضوا للتجنيد من قبل فرع داعش خراسان عبر الإنترنت.