تضامن عالمي مع المغرب بعد فاجعة الزلزال المدمر

اتجهت أنظار العالم، اليوم السبت، نحو المغرب الذي تعرض لزلزال مدمر بقوة 7 درجات على مقياس ريختر.

وبينما كان رئيس الوزراء الهندي مشغولا بوضع اللمسات الأخيرة على بدء أعمال مجموعة العشرين في نيودلهي، خصص جزءا من وقته للتعبير عن تعازيه لأقارب الضحايا في المأساة الرهيبة.

أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن تعازيه لأقارب ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة 296 شخصا على الأقل في المغرب.

وكتب مودي على موقع “إكس” (تويتر سابقا): “أشعر بحزن عميق بسبب الخسائر في الأرواح نتيجة الزلزال الذي ضرب المغرب”، مضيفا: “في هذه الساعة المأساوية، أفكاري مع شعب المغرب. تعازينا لأولئك الذين” لقد فقدوا أحبائهم.”

ومن نيودلهي أيضا، أرسل المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم السبت، تعازيه إلى أقارب ضحايا الزلزال “المدمر”.

وكتب شولتز، أحد المشاركين في قمة مجموعة العشرين بنيودلهي، على منصة إكس (تويتر سابقا): “الأخبار الواردة من المغرب مروعة. في هذه المرحلة الصعبة، نتعاطف مع ضحايا هذا الزلزال المدمر وجميع المتضررين منه”. هذه الكارثة الطبيعية.”

وفي الوطن العربي، بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بخالص تعازيه ومواساته إلى أشقائنا في المغرب الشقيق ضحايا الزلزال.

وقال في تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا): “نسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتلطف بهم، وأن يديم عليهم الأمن والأمان”.

من جانبها، أعربت مصر عن خالص تعازيها للمملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الزلزال المدمر.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان حصلت على نسخة منه، تضامنها الكامل مع المملكة المغربية حكومة وشعبا، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع. فاجعة مؤلمة، وتعازيها لأسر الضحايا من شعب المملكة المغربية الشقيق، وتدعو الله العلي القدير أن يتغمدهم. بواسع رحمته، وتمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

بدورها، أعربت السفارة الأمريكية بالمغرب عن تعازيها في ضحايا الزلزال، مؤكدة أنها تتابع الوضع عن كثب.

لقي 296 شخصا حتفهم وأصيب 153 آخرون جراء الزلزال الذي ضرب المغرب، مساء الجمعة، مسببا أضرارا جسيمة وإثارة الذعر في مراكش ومدن أخرى، بحسب حصيلة رسمية أولية.

وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومقره الرباط، أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وأن مركزه كان في ولاية الحوز.

وقالت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، إنه “في حصيلة أولية، أسفر هذا الزلزال عن مقتل 296 شخصا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت”. وأضافت أن “153 شخصا أصيبوا ونقلوا إلى المستشفيات”.

وذكرت وسائل إعلام مغربية أن هذا هو أقوى زلزال يضرب المملكة.

وقدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وهو هيئة علمية متخصصة في النشاط الزلزالي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قوة الزلزال بنحو 6.9 درجة.

كما شعر بالزلزال سكان عدة مناطق في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يخلف أي أضرار أو إصابات.

وفي 24 فبراير 2004، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة، على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأدى إلى مقتل 628 شخصا وأضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير 1960، دمر زلزال مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، مما تسبب في مقتل أكثر من 12 ألف شخص، أي ثلث سكان المدينة.