تجربتي الطويلة والناجحة مع تربية ابني المراهق

تجربتي الطويلة والناجحة في تربية ابني المراهق أنا حقا فخورة بهذه الأزمة وعدم سيطرتهم على أبنائهم والعناد والتسرع ولكن من خلالنا نعرض المشاكل النفسية التي يعاني منها المراهقون.

تجربتي الطويلة والناجحة في تربية ابني المراهق

سأبدأ معكم بأن أحكي لكم تجربتي مع ابني المراهق مان، فمنذ زواجنا كنا نتمنى أن يرزقنا الله بولد صالح وتقي لنا، ومن يقوي رابطة هذه العائلة.

وبالفعل بعد زواجي حملت وأنجبت ابني “مازن، كيف أعبر لك عن مدى الدفء الذي شعرت به عندما احتضنته والفرحة التي كانت في قلبي وعيني له عندما رأيته” “. ينمو وينمو سنة بعد سنة بالنسبة لي؟

كثير من الناس من حولي نصحني بأن أكون صديقة لابني وألا ألعب فقط دور الأم المسيطرة التي تحرم عليه أشياء يفعلها، وبهذه الطريقة أكسب ثقته ونقترب من بعضنا البعض ونستمر يمشيان معًا ويتحدثان عن أخبار المدرسة، وكيف كان يومه، ومن هم أصدقاؤه، وما إلى ذلك.

بدأت ألاحظ أنه بعد انتهاء يومه الدراسي كان ابني يأتي إلي ويخبرني بكل ما حدث له اليوم، ومرت السنوات بسرعة ولا أعرف كيف حدث هذا حتى أصبح مراهقًا. ..!

التعامل مع المراهق الاستفزازي

بدأت ألاحظ بعض العلامات الغريبة في تصرفاته معي ومع والده والتي لم نعتد عليها من قبل. لم أعلم ما الذي حدث، لكن عندما ناقشت أنا وزوجي هذا الأمر، تبين لي أن هذه علامات. مرحلة المراهقة.

مازن الآن يبين لنا مدى نضجه وأنه ليس من الجيد أن نتحكم فيه من حيث أوامره واتجاه يومه وحياته بشكل عام، وأنه يعرف ما هو الصواب والخطأ ولا يوجد الحاجة إلى نصيحة الجميع.

بدأنا نشعر بمشاعره المتزايدة تجاه كل أمر في المنزل أو في مكتبه. وعندما يغضب يستطيع أن يكسر كل شيء أمامه، ويصبح صوته أعلى.

التقى “مازن” بمجموعة من الأصدقاء الذين زادت حالته سوءًا وسوءًا، وأشبعوا شعوره بداخله بأنه أصبح رجلًا عظيمًا ولا يسمح لأحد، حتى لو كان أهلك يسيطرون عليك، وعبارات مثل “فين شخصيتك؟” “هل أنت خائف منهم أم أنك جبان؟” وأكثر بكثير.

لم أصبر على هذا الموقف إلا قليلاً وقررت استشارة ذوي الخبرة والنصائح لمعرفة كيفية التحكم في مشاعر المراهق. واشتريت أيضًا كتبًا نفسية تتمحور حول هذه المعاناة، وبالفعل كان الحل الأمثل بالنسبة لي وبدأت في التقديم. مع ابني المراهق.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد والعصبي والعدواني

بدأت بتطبيق ما قرأته في كتاب يعرض كافة مشاكل المراهقة وكيفية التعامل معها. الابن المراهق

لقد جعلته دائمًا يشعر أنني صديقه، كما كنا منذ طفولته، وأنني لم أكن فقط أعطي الأوامر، بل كنت أتمنى له الأفضل والأنجح، حتى أكثر مما كان والده عنيدًا معي، لقد فعلت ذلك لا أغضب وأرفع صوتي، بل حافظت على رباطة جأشي تمامًا وتحدثت بعقلانية وهدوء.

كما أنني احترمت خصوصيته تمامًا، وبنقاش جاد وناضج بيني وبينه.

كما أنني منحته دائمًا الفرصة للتحدث والتعبير عن نفسه، حتى لو كان غاضبًا، وكان علي دائمًا أن أكون متاحًا له حتى لا يشعر بالوحدة أبدًا.

ومن ناحية أخرى، لكي يستعيد ثقته وحبه لي ولوالده، كنا نجلس معاً ونمزح، وتزداد روح الدعابة بيننا ويقوى الرابط بيننا يوماً بعد يوم.

كما جعلته يشعر بقيمته وأنه ليس بالقليل ولا بالقليل أن يحتقره أحد، وأن له قيمة وتأثير على من حوله وأنه محبوب، كما أسندت إليه بعض المهام التي اكتسب بها ظهره الثقة مع مرور الوقت، وغيرها الكثير من التفاصيل التي إذا سردتها لك لن ننتهي منها أبدًا، لكن الحمد لله الذي مكنني وزوجي من تجاوز هذا الأمر بكل حكمة.

وفي نهاية مقالنا، وبعد أن عرضت تجربتي الطويلة والناجحة في تربية ابني المراهق، أدعو الله أن أكون قد قدمت لك ما ينفعك ويعطيك الحكمة والسكينة في التعامل مع هذه المرحلة الصعبة وسيستفيد منها أطفالك. كن بخير.