بين الانتقادات والأمل.. فيتنام تصدم اليمن بهدف آسيوي "قاتل"

تعرض المنتخب الأولمبي اليمني لهزيمة مفاجئة أمام نظيره الفيتنامي بهدف واحد، في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً.

وتشكل هذه الهزيمة ضربة للمنتخب اليمني الذي يحلم بالتأهل لمنافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وتعد خسارة المنتخب الأولمبي اليمني هي الأولى في مجموعته الثالثة بعد فوزه في المباراة الماضية على سنغافورة 3-0، فيما تبقى له مباراة واحدة أمام منتخب غوام، مما يضمن له بصيص أمل في التأهل للنهائي. .

تباينت ردود أفعال الرياضيين اليمنيين حول نتيجة مباراة المنتخب الأولمبي اليمني والخسارة، مساء السبت، أمام فيتنام.

ورأى البعض أن الخسارة نتيجة الإرباك الإداري والفني الذي تعيشه المنتخبات اليمنية، والاستعانة بمدربين أجانب لا يفهمون شيئا عن واقع ونفسية اللاعب اليمني.

فيما يرى آخرون أن الخسارة أمر طبيعي في ظل حظوظ المنتخب اليمني في التأهل إلى نهائيات آسيا، خاصة أن المنتخب كان منافسا لنظيره الفيتنامي.

الخسارة مسؤولية الاتحاد اليمني والمدرب

تحدث المدرب اليمني المخضرم نبيل مكرم لـ”العين الرياضية” عن المشاكل الفنية والإدارية التي يعاني منها المنتخبان الأولمبي والكبير، بدءاً بالمعسكر الإعدادي المشترك الذي وصفه بـ”السيئ” في مدينة مأرب والذي ضم 53. اللاعبين بطريقة غير منتظمة.

واستغرب مكرم تجمع فريقين في معسكر واحد، واعتبرها سابقة فريدة لم تحدث من قبل في عالم كرة القدم، إلا أنها كانت من إبداعات رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد العلي. -عيسى الذي لا يهتم بالكفاءات اليمنية الإدارية والفنية كما وصفها مكرم.

وطرح مكرم أسئلة تتعلق بأسباب قبول مدرب أجنبي، مثل التشيكي ميروسلاف سكوب، بمثل هذه الآلية، إلا إذا كان غير محترف ويبحث فقط عن “كسب لقمة العيش”، خاصة أنه لم يكن موجودا في المنتخب. معسكر داخلي في مأرب استمر لمدة 3 أشهر في مدينة بعيدة عن الحركة الرياضية، على حد تعبيره.

وقال مكرم إن وجود مدرب أجنبي في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد لا يفيد الكرة اليمنية، واتضح أن النتائج والإنجازات لا تفرق بين المدرب اليمني والمدرب الأجنبي، إذا كان السابق ولا يتفوق على نظيره الأجنبي من حيث النتائج والأداء والقرب من واقع اللاعبين.

نهج انهزامي وأخطاء كثيرة

وفيما يتعلق بمباراة فيتنام، يصف نبيل مكرم أسلوب سكوب بـ«الانهزامي» بسبب التوليفة الخاطئة بين اللاعبين وتوظيفهم، حيث ركز على تحويل اللاعبين بما يخدم رؤيته الدفاعية، وهذا يؤكد أن المدرب لا يزال قبل المباراة بروح انهزامية. بدأ.

وأضاف: “الهزيمة ظهرت بسبب التشكيلة وتغيير مراكز اللاعبين، بالإضافة إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، وهي طريقة متوازنة تلعب بها المنتخبات العربية والأوروبية، ولكن سكوب استخدم الأسلوب الدفاعي مما أثر على سير الأداء الهجومي للفريق”.

وتابع: «حتى لو نفذ لاعبو المنتخب بعض الهجمات المرتدة، إلا أنها كانت مرتجلة وفردية، ولم يحققوا الأداء الجماعي المركز والمنظم الذي يساعد على إحراز هدف الخصم بسهولة، والدليل أن هذه الهجمات من السهل تفويتها، لأن اللاعب يركض بالكرة مسافة 20 إلى 30 مترا”. ثم يسدد الكرة دون تركيز.

ويشير مكرم إلى أن المنتخب يمتلك لاعبين ذوي إمكانيات جيدة، لكن المدرب فشل في تجنيدهم بشكل صحيح، ونحن لا نحاسب اللاعبين بقدر ما نحاسب سكوب الذي يلزمهم باتباع تعليماته وتكتيكاته للاحتفال.

وتطرق المدرب نبيل مكرم إلى العديد من الأسباب والأخطاء مثل إقامة مباريات ودية مع فرق الدرجة الثالثة والأندية الضعيفة حيث لا يستفيد الفريق، وكان من الضروري اللعب ضد فرق قوية لتجنب ارتكاب الأخطاء.

وأضاف: «التساهل الإداري مع اللاعبين في الإجراءات التأديبية والسهر واستخدام الهواتف المحمولة أثناء المعسكرات وتجاهل الراحة النفسية والعقلية والجسدية والجوانب الصحية للاعبين، كلها أمور دفعت اللاعبين إلى الانزعاج». نفتقر إلى التركيز في المباريات الحاسمة.”

وتابع: “غياب المسابقات المحلية يؤثر على تطور مستوى اللاعبين، وهذه مشكلة الاتحاد الذي يقوم بعد ذلك بإعطاء المدرب قائمة جاهزة بأسماء اللاعبين دون أن يكون للمدرب رأي في اختيار اللاعبين”. وحتى لو كان هناك 53 لاعبا يشاركون في المعسكر، فإن القائمة ستكون جاهزة في النهاية”. .

وأضاف: “منظومة كرة القدم اليمنية مدمرة تماماً، وهذا يجعلنا غير قادرين على التغلب على مجموعة تضم منتخبات أدنى من المنتخب اليمني تاريخاً وتأسيساً مثل غوام وسنغافورة وفيتنام، وهذا بسبب سوء الإدارة والتنظيم”. ، وعدم وجود خطط للمستقبل، وارتباك المدرب عند تغيير اللاعبين، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار النفسي والجسدي.

الرد الرسمي على الانتقادات

أما المنسق الإعلامي للمنتخب اليمني منصور الدبعي، فكان له رأي مختلف حول خسارة المنتخب الأولمبي اليمني أمام نظيره الفيتنامي، قائلا: “لم نكن سيئين في فترات طويلة من المباراة”.

وأضاف الدبعي لـ«العين الرياضية»: «كرة القدم قاسية، وصلنا إلى مرمى فيتنام أكثر من مرة، وهم أيضاً كانوا خائفين من منتخبنا، رغم أنهم أصحاب الوطن والجماهير».

وأشار منصور الدبعي إلى أن منتخب فيتنام فريق سريع ومن أكثر المنتخبات المتقدمة في آسيا بحسب الاتحاد الآسيوي، وهو منتخب ينافس كوريا واليابان وفاز على منتخبات الخليج.

وتابع: «إلا أن منتخبنا لعب أمام فيتنام بتكتيك خاص وشكلنا خطورة عليهم، المباراة كانت عبارة عن نقاش وكانت هناك هجمات متبادلة، لكن هناك تفاصيل منحت الخصم السيطرة ووصول هدفنا بشكل أسرع».

وأضاف: “في الدقائق الخمس الأخيرة، وبسبب ضعف تركيز الخط الدفاعي وتشتيت بسيط، جاء الهدف من فيتنام، وهذه هي قواعد كرة القدم. إذا لم تسجل، ستستقبل الأهداف”.

وفيما يتعلق بمسألة التأهل لنهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً، قال الدبعي: “الفرص لا تزال قائمة، وننتظر نتائج المجموعات الأخرى، وإن شاء الله الحظ يخدمنا وسنكون كذلك”. قادر على التأهل على الأقل كثاني أفضل.”