بيئة الأعمال الإماراتية.. سوق تنافسية جاذبة لشركات التكنولوجيا في الصين وهونغ كونغ

قام معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة بزيارة عدد من المراكز والمقرات الرئيسية لشركات التكنولوجيا في جمهورية الصين الشعبية ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.

جاء ذلك على هامش مشاركته في قمة «مبادرة الحزام والطريق» في هونغ كونغ التي عقدت يومي 13 و14 سبتمبر الجاري، وشارك فيها أكثر من 5 آلاف من قادة الأعمال من مختلف دول العالم.

وقال: «تسعى دولة الإمارات دائماً إلى تعزيز علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين حول العالم، واستكشاف المزيد من الفرص الاقتصادية المتاحة في مختلف الأسواق، لدعم نموذجها الاقتصادي الذي يرتكز على قطاعات الاقتصاد الجديد، والتكنولوجيا. هو أحد محركاتها الأساسية وحجر الزاوية في تحقيقها.

وأكد أن الطفرة التكنولوجية التي تشهدها الصين، وشبكتها التجارية المتنامية التي تصل إلى العديد من دول العالم، بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية التي تمتلكها دولة الإمارات والأدوات التجارية المتنوعة والعلاقات القوية، تشكل منصة مهمة يمكننا من خلالها البدء في تشكيل تحالف اقتصادي وتجاري عالمي يدفع عجلة النمو، ويتحرك الاقتصاد الدولي إلى الأمام ويساهم في ضمان حركة سلاسل التوريد بشكل مستدام في مواجهة المتغيرات التي يشهدها العالم.

الى ذلك، زار ابن طوق مجمع هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا (HKSTP)، وأكد خلال اجتماع طاولة مستديرة ضم العديد من الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الرائدة العاملة في المجمع، وبحضور د. صني تشاي، رئيس مجلس الإدارة، وألبرت وونغ، الرئيس التنفيذي للمنتزه، مدى قوة العلاقات التاريخية بين… أبوظبي وبكين.

ويهدف مجمع هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا إلى خلق بيئة حيوية للابتكار والتكنولوجيا تحقق فوائد اقتصادية واجتماعية وتساهم في بناء مستقبل واعد بفرص إبداعية لرواد الأعمال، من خلال ربط أصحاب المصلحة ببعضهم البعض وتسهيل نقل المعرفة التكنولوجية ورعاية المواهب. . تهدف إلى تسريع الابتكار التكنولوجي والتسويق الذكي.

يضم مجمع هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا نحو 800 شركة ناشئة من مختلف دول العالم تعمل في مختلف المجالات، ويقدم لها كافة أنواع الدعم، والذي يشمل تحويل الأفكار إلى تقنيات موجودة، وتطوير منتجاتها، بالإضافة إلى تقديم الدعم التكنولوجي من خلال البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي توفرها لهم.

وأكد عبدالله بن طوق حرص دولة الإمارات على تبني التقنيات الحديثة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يعزز تنافسية ومرونة اقتصادها الوطني على مستوى العالم، بما يتماشى مع أهدافها الطموحة للخمسين عاماً المقبلة. .

وأعرب عن تطلعه للارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا الصينية إلى مستويات أكثر زخماً بما يدعم الأجندة التنموية الطموحة لدولة الإمارات، من خلال تبني المبادرات المبتكرة وتقديم المزيد من الدعم للشركات الإماراتية، وخاصة الشركات الناشئة، من خلال التعاون المشترك. البرامج التي تساهم في تسريع نمو الأعمال. على غرار “موطن ريادة الأعمال” الذي قدمت الشركة من خلاله كافة جوانب الدعم الفني والتدريب اللازم لرواد الأعمال الإماراتيين.

كما قام وزير الاقتصاد الإماراتي والوفد المرافق له بزيارة مجموعة شنتشن كابيتال، وهي شركة صينية متخصصة في إدارة رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة ومقرها في شنتشن. وهي تدير أصولًا بقيمة 61 مليار دولار أمريكي، وهي إحدى المؤسسات الاستثمارية الرائدة في الصين. شاركت في مراحل استثمارية متعددة، من المرحلة المبكرة إلى المرحلة المتأخرة. .

تستثمر الشركة عادة في التكنولوجيا والإعلام والاتصالات والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات. منذ تأسيسها في عام 1999، قامت مجموعة Shenzhen Capital Group بإدارة العديد من الصناديق ولعبت دورًا في تطوير العديد من الشركات البارزة.

وأكد خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في الإمارات والصين، وتقديم المزيد من الدعم والتسهيلات للقطاع الخاص والشركات الناشئة من البلدين للتوسع والنمو، بالإضافة إلى الاستفادة من المزايا. والتي تتمتع بها البيئة الاقتصادية المرنة التي تتمتع بها دولة الإمارات، والحوافز التي توفرها منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة. وذلك بهدف زيادة عدد الشركات من الجانبين، خاصة تلك العاملة في القطاعات التكنولوجية المختلفة.

ووجه خلال اللقاء دعوة إلى ني زيانج الرئيس التنفيذي لمجموعة شنتشن كابيتال لحضور قمة إنفستوبيا الحدث الاستثماري العالمي المهم وتقييم فرص الاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد الجديد والتي ستعقد عام 2024 في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويحتجز. .

كما زار الوفد المقر الرئيسي لشركة بوني في مقاطعة قوانغدونغ، وهي شركة عالمية رائدة في مجال التنقل الذكي وتكنولوجيا خدمات النقل الذاتي، وتعرف على خططها التوسعية المستقبلية بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركة.

وأكد في هذا الصدد أن دولة الإمارات حرصت في السنوات الأخيرة على بناء نظام نقل آمن ومستدام ومزود بأحدث التقنيات والموارد التكنولوجية، معرباً عن رغبته في تحسين التعاون مع شركة بوني لتحقيق أهداف دعم الإمارات العربية المتحدة للتوحيد. مكانتها كوجهة مستدامة تتبنى أحدث التقنيات والمشاريع المبتكرة في مجال التنقل الذكي، وتدعو الشركة إلى الاستفادة من البنية التحتية والمرافق المتطورة لقطاع النقل الإماراتي، والتشريعات المرنة التي تنظم العمل النقل الذكي في الدولة للوصول إلى أسواق أخرى جديدة وواعدة.

واستعرض عبدالله بن طوق، خلال اللقاءات، التطورات التي شهدتها البيئة الاقتصادية لدولة الإمارات خلال الفترة الماضية، بهدف خلق مناخ اقتصادي يدعم نمو وازدهار الأعمال، ويجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة في قطاعات الأعمال. الاقتصاد الجديد تنفيذاً للرؤية التقدمية للقيادة الرشيدة في ضوء محددات رؤية «نحن الإمارات». 2031، التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد، من خلال جعل الملكية الأجنبية تصل إلى 100 بالمئة، وإصدار منظومة تشريعات لحماية الملكية الفكرية، وإطلاق استراتيجية طموحة لاستقطاب المواهب والعقول في كافة القطاعات لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز دائم للإبداع والابتكار. .

زار عبدالله بن طوق مركز “بروج” اللوجستي الذي تم افتتاحه عام 2009 في منطقة نانشا الصينية في مدينة قوانغتشو، حيث اطلع على مسيرة النمو الاقتصادي للشركة وتطلعاتها للمستقبل وتناقش مع خلفان كشف محمد المهيري النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتصدير في “بروج” عن خطط الشركة التوسعية في المرحلة المقبلة.

وتعد شركة بروج الإماراتية إحدى شركات البتروكيماويات الرائدة في تقديم الحلول البلاستيكية المبتكرة للعديد من القطاعات الصناعية منذ تأسيسها في عام 1998، نتيجة الشراكة بين أدنوك وشركة بورياليس التي يقع مقرها في النمسا. وتمتلك الشركة مجموعة من المنشآت الصناعية وسبعة مراكز لوجستية في الصين، كما تمتلك ثمانية فروع في الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

2a02-4780-11–4f جزيرة إم آند إم