بايدن يدس «السُم» بأزمات العالم.. ضوء أخضر لإسرائيل ورسالة لبوتين

أمريكا «تتحرك» من الشرق الأوسط إلى شرقي أوروبا، فتمنح الضوء الأخضر لصفقة مع إسرائيل وتبعث برسالة لخصمها فلاديمير بوتين.

والثلاثاء، وافقت الولايات المتحدة على صفقة أسلحة لاسرائيل بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، تشمل مقاتلات إف-15 و33 ألفا من ذخائر الدبابات.

وقالت الخارجية الأمريكية في رسالة إلى الكونغرس إن الصفقة “ستحسن قدرة إسرائيل على مواجهة تهديدات العدو الراهنة والمقبلة”.

وباليوم نفسه، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قد يدفع إيران للامتناع عن شن هجوم على إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل وحماس قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحفيين “هذا ما أتوقعه”، مؤكدا أنه “لن يستسلم” في وقت “تتكثف” المفاوضات لتحقيق هذا الهدف.

ورفضت إيران الثلاثاء الدعوات الغربية للتراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل بعد مقتل هنية، في وقت تسود فيه المخاوف من توسّع الحرب في قطاع غزة إلى المنطقة.

وألقت طهران وحلفاؤها باللوم على إسرائيل في مقتل هنية أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية لحضور تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تعلّق إسرائيل على ذلك.

لكن إيران تعهّدت الانتقام لمقتل هنية الذي جاء بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر. وتوعّد حزب الله بالردّ.

وتتصاعد الضغوط الدبلوماسية الغربية منذ ذلك الحين في محاولة لتجنيب الشرق الأوسط مزيدا من التصعيد.

رسالة لبوتين

وفي حديثه عن الحرب المستعرة شرقي أوروبا، اعتبر بايدن أن الهجوم الأوكراني عبر الحدود داخل الأراضي الروسية يشكل “معضلة حقيقية” للرئيس فلاديمير بوتين، وذلك في أول تعليق له على عملية كييف المباغتة.

وصرح بايدن للصحفيين في مدينة نيو أورلينز بجنوب الولايات المتحدة أن ما حصل “يخلق معضلة حقيقية لبوتين، ونحن على تواصل مباشر، تواصل دائم مع الأوكرانيين. هذا كل ما أريد قوله في وقت يستمر الهجوم.