انفراجة عشية قمة العشرين.. البيان الختامي ينتظر اللمسات الأخيرة

تم التحديث الجمعة 8/9/2023 الساعة 05:15 بتوقيت أبوظبي

وفي مؤشر على تقدم المفاوضين في تقليص فجوة الخلافات داخل مجموعة العشرين بشأن الحرب الأوكرانية، ظهرت في الأفق مؤشرات إيجابية، عشية انطلاق أعمال القمة الـ18.

أعلنت الهند الدولة المضيفة لمجموعة العشرين، التي تبدأ غدا السبت وتستمر لمدة يومين متتاليين، أن دول المجموعة انتهت تقريبا من الإعلان النهائي لقمة قادة مجموعة العشرين.

وأوضح ذلك أميتاب كانط، المفاوض الهندي في مجموعة العشرين، وقال إن الإعلان الختامي للقمة، “إعلان القادة”، سيكون أيضاً “صوت” الدول النامية.

وأضاف كانط في مؤتمر صحفي: “إن إعلان زعماء نيودلهي أصبح جاهزا تقريبا، ولا أريد الخوض فيه”.

ويكافح مفاوضو مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى منذ أيام من أجل الاتفاق على لغة الإعلان الختامي، بسبب الخلافات التي هيمنت على أعضائها بشأن الحرب الأوكرانية، على أمل إقناع روسيا والصين بالتوصل إلى بيان كما يتناول أمور أخرى مثل المشاكل العالمية الملحة مثل الديون والأزمة المالية.

أصبح من المؤكد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيغيب عن قمة مجموعة العشرين، حيث يتولى رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ تمثيله.

كما سيتغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة الثامنة عشرة لمجموعة العشرين، التي سيحضر نيابة عنها وزير الخارجية سيرغي لافروف.

ويحضر قمة مجموعة العشرين عدد من قادة دول مجموعة العشرين، منهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ونظيره الياباني فوميو كيشيدا، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. آل سعود ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء. وآخرون.

وكانت رئاسة قمة مجموعة العشرين، التي تعقدها الهند، قد وجهت الدعوة لعدد من الدول غير الأعضاء للمشاركة في الحدث العالمي، وهي: الإمارات العربية المتحدة، مصر، سلطنة عمان، إسبانيا، سنغافورة، نيجيريا، هولندا. وبنغلاديش وموريشيوس.

وأكدت الصين يوم الجمعة أنها مستعدة للعمل مع جميع الأطراف والضغط من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية في القمة.

وجاء التأكيد الصيني من المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ بعد أن ذكر تقرير إعلامي أن سوناك ألقى باللوم على الصين في تأخير التوصل إلى اتفاق بشأن عدة قضايا، بما في ذلك أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، التي كانت في نيودلهي لحضور وصول بايدن، الجمعة، إن واشنطن مستعدة للعمل مع الهند للمساعدة في صياغة بيان في نهاية القمة، مضيفة: “لكن ذلك سيمثل تحديا”.

وقالت يلين للصحفيين في مؤتمر صحفي “أعرف أن المفاوضين يناقشون الأمر ويعملون بجد للقيام بذلك ونحن بالتأكيد على استعداد للعمل مع الهند لمحاولة التوصل إلى بيان يعالج هذا القلق بنجاح.”

تحقق من الهند

وترى حكومة ناريندرا مودي أن رئاسة الهند للمجموعة والقمة بمثابة عرض لاقتصاد البلاد سريع النمو ومكانتها الصاعدة في النظام الجيوسياسي.

وعشية انطلاق القمة، بدت الشوارع الأكثر ازدحاما في العاصمة نيودلهي مهجورة، مع إغلاق الشركات والمكاتب والمدارس، في إطار الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الهندية لضمان سير معظم الاجتماعات بسلاسة. للضمان. اجتماع مهم تستضيفه الدولة، بحسب ما رصدته .

وفي الوقت نفسه، تزينت العاصمة لاستقبال قمة مجموعة العشرين، حيث امتدت أعلام الدول الأعضاء والمدعوة على طول الطرق الرئيسية المؤدية إلى المطار وداخل المدينة، إلى جانب الآلاف من رجال الأمن المنتشرين في أماكن مختلفة.