انسحاب قوات الاحتلال من جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان الوحشي

وبعد عشرة أيام من العدوان المتواصل والعنيف، الذي يوصف بأنه الأكثر دموية وعنفا منذ عام 2002، انسحبت قوات الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها فجر اليوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر، بعد أن راح ضحيتها العشرات من الشهداء والشهيدات بحسب ما أوردت وكالة رويترز. وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عبر مواطنون عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال بعد انسحابها وانتشارها لاقتحام المدينة ومخيمها، ما أدى إلى استشهاد مواطنين بينهم أطفال وشيوخ، وإصابة آخرين، بعضهم خطيرة.

الأونروا… الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية

على صعيد متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الأسبوع الماضي كان “الأكثر دموية” للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في منشور على حسابها السابق. وقالت منصة تويتر، أمس الخميس: “الحرب في غزة تتزايد كل ساعة وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف الآن بعد أن كان الأسبوع الماضي هو الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين، حيث قُتل العديد من الأشخاص في الضفة الغربية منذ نوفمبر الماضي”. بينهم سبعة أطفال.

فيما وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته الوحشية وصعد المستعمرون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 691 مواطنا وإصابة نحو 5700 واعتقال أكثر من 10400، بحسب المؤسسات الفلسطينية الرسمية.

ويأتي ذلك بالتوازي مع عدوانها وارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023.

وبهذا التصعيد، بدأ جيش الاحتلال عدواناً على شمال الضفة الغربية في 28 آب/أغسطس الماضي، يعتبر “الأكبر” منذ عام 2002، حيث قتل أمس 39 مواطناً، وأصيب 150 آخرين،… واعتقل العشرات، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.