"القصير المكير" يحيّر أمريكا.. ترصده الكاميرات ويختفي في غمضة عين

تواصلت الأحد عمليات البحث عن قاتل فر من سجن قرب فيلادلفيا، وهي عملية أصبحت محرجة للشرطة الأميركية.

وشاهدت الشرطة الهارب عدة مرات لكنها لم تتمكن من القبض عليه بعد أحد عشر يوما من فراره.

وحكم على دانيلو كافالكانتي، وهو برازيلي يبلغ من العمر 34 عاماً، بالسجن مدى الحياة في منتصف أغسطس/آب بتهمة قتل صديقته السابقة.

وتم رصده مرة أخرى مساء السبت من خلال صور التقطتها كاميرات المراقبة بالقرب من بلدة فينيكسفيل الصغيرة في ولاية بنسلفانيا شمال شرق الولايات المتحدة.

تحاول الاختباء

وفي صور نشرتها السلطات، ظهر الرجل مع تغطية رأسه وحليق الرأس، ومن المرجح أن يغير ذلك مظهره بعد نشر مذكرة تفتيش سابقة أظهرته ملتحيا.

وقال اللفتنانت كولونيل في شرطة ولاية بنسلفانيا، جورج بيفينز، إن الشرطة تمكنت أيضًا من تحديد موقع شاحنة صغيرة بيضاء مسروقة وكان الهارب يستخدمها قبل أن يتركها لأنها “نفد الوقود”.

وفي الأسبوع الماضي، بدأت سلطات إنفاذ القانون المحلية، بدعم من الشرطة الفيدرالية (FBI) وعملاء متخصصين في تعقب الهاربين، عملية بحث واسعة النطاق حول ميدان كينيت، في ضواحي فيلادلفيا، شارك فيها مئات العملاء والمروحيات والطائرات بدون طيار والقوات المدربة. وشاركت وحدات من الكلاب، في وقت شارك فيه عدد من قوات الشرطة والمروحيات والطائرات بدون طيار ووحدات الكلاب المدربة، فيما تم إغلاق بعض المدارس في المنطقة.

السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي

لكن كافالكانتي رفضها، مما أثار سخرية وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولتبرير ذلك، قال بيفينز إنه لا يوجد “طوق أمني مشدد بنسبة 100 بالمئة”، موضحا أن الرجل الهارب استفاد من وجود “أنفاق” أو “خنادق صرف كبيرة جدا يستحيل تأمينها”.

وأضاف أن سوء الأحوال الجوية جعل عملية البحث الجوي أكثر صعوبة.

وتابع: “في النهاية، أنا متأكد من أننا سنعتقله”، كاشفًا أن كافالكانتي طلب المساعدة وحاول الاتصال بمنطقة فينيكسفيل مع اثنين من معارفه الذين اتصلوا بالشرطة.

وأكد ضابط الشرطة أيضًا أنه تم القبض على شقيقته الموجودة في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

قصير جدا

وحذرت السلطات من أن هذا الرجل القصير، الذي يبلغ طوله 1.50 مترا ويزن 54 كيلوغراما، يعتبر “خطيرا جدا” و”شخصا يائسا”.

وحُكم على الرجل بالسجن مدى الحياة في 22 أغسطس/آب بتهمة طعن صديقته السابقة أمام طفل الضحية أثناء مشاجرة في أبريل/نيسان 2021.

وبحسب الشرطة، فهو مطلوب أيضًا لارتكابه جريمة قتل في البرازيل، ولهذا السبب فر من بلاده.