"الفواجرا".. وجبة فرنسية شهيرة تفلت من حظر سويسري

رفض البرلمان السويسري محاولة لحظر استيراد كبد الأوز، لكنه أمر بضرورة الإشارة إلى الطرق المستخدمة لإنتاج هذه الأطعمة الشهية على العبوة.

رفض مجلس النواب السويسري يوم الخميس اقتراحا بحظر استيراد كبد الأوز، وهو طعام فرنسي شهي يتم إعداده عن طريق إجبار الأوز أو البط على تسمين أكباده.

ومع ذلك، فقد فرض البرلمان السويسري قيدًا يقضي بتصنيف الأكباد المشوهة عن طريق التغذية القسرية (التزقيم) على هذا النحو.

يُحظر في سويسرا إطعام البط والإوز بالقوة، وهي الطريقة الرئيسية لصنع كبد الأوز، لكن استيراد المنتجات المشتقة من هذه الطريقة ليس محظورًا.

تحظى كبد الأوز بشعبية كبيرة في العديد من دول العالم، وخاصة فرنسا، حيث لها فوائد صحية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بخصوبة الرجال والحماية من الأمراض المزمنة.

يتراوح سعر كبد الأوز في فرنسا من 60 إلى 80 يورو. كما تشتهر فرنسا بـ “فطيرة كبد الأوز” التي تقدم في المطاعم الفاخرة حول العالم ويصل سعرها إلى 300 دولار، ويطلق على فطائر الأوز في فرنسا اسم “كبد الأوز” وتعني الكبد.

وما يؤكد أن “كبد الأوز” يستخدم لعلاج العجز الجنسي لدى الرجال وزيادة قدرتهم الإنجابية هو أن “الحبة الزرقاء” المعروفة باسم “الفياجرا” تستمد اسمها من كلمة “كبد الأوز” وهو الاسم الشائع لـ “الكبد الدهني” في أوروبا.

يتم حظر إنتاج كبد الأوز في العديد من البلدان، بما في ذلك سويسرا، على أساس أن هذه الطريقة قاسية. كما أن استيراد هذا الطعام محظور في بعض هذه البلدان، لكن الطعام يحظى بشعبية في غرب سويسرا حيث يتحدثون الفرنسية.

وقال الرئيس السويسري آلان بيرسيه للمشرعين إن الحكومة “تعارض وستعارض الحظر المفروض على واردات كبد الأوز”.

وأضاف: “حظر الاستيراد هو الإجراء الأكثر تطرفا الممكن”.

وتابع: “إنه إجراء لا يمكن تبريره إلا إذا لم تكن هناك طرق أخرى لتحقيق الهدف المنشود وهو الشفافية في أساليب الإنتاج والمساهمة في رعاية الحيوان”.

وقال عضو البرلمان السويسري، فيليب نانترمو، للإذاعة السويسرية الناطقة بالألمانية (SRF) إن الحظر من شأنه أن يعمق الخلافات بين سويسرا الناطقة بالفرنسية والسويسرية الناطقة بالألمانية.

وكان عضو البرلمان السويسري مارتن هاب قد دعا إلى فرض حظر على الواردات لأسباب أخلاقية.

وفي أبريل الماضي، دعمت الحكومة السويسرية إجراءً أقل تقييدًا يتطلب الإعلان عن طرق الإنتاج لبعض المنتجات الحيوانية مثل كبد الأوز وأرجل الضفادع.

لكن الجدل حول كبد الأوز قد يطفو على السطح قريبا، حيث يأمل الناشطون في مجال حقوق الحيوان في فرض استفتاء حول هذه القضية.

وأمامهم مهلة حتى 28 ديسمبر/كانون الأول لجمع 100 ألف توقيع ضروري، ولكن حتى ذلك الحين قد يستغرق الأمر عدة أشهر أو حتى سنوات قبل التصويت السويسري على الحظر.

وقد نظمت الحملة جمعية منظمات حقوق الحيوان السويسرية Alliance Animal Suisse، التي أعلنت أن سويسرا تستورد 200 ألف كيلوغرام من كبد الأوز سنويا.

عات:جدا:bb::cf

جزيرة إم آند إم