الجوانب الخفية في الميركاتو السعودي .. هجرة نجوم أفريقيا من أوروبا إلى دوري روشن

للعام الثاني على التوالي، تتواصل الطفرة الكبيرة التي شهدتها أندية الدوري السعودي في تنفيذ مشروع وزارة الرياضة، وتمكن دوري الروشان من الاستفادة من فترة الانتقالات الصيفية للموسم الحالي 2024/2025 في ارتفاع -صفقات شخصية لتعزيز موقفهم.

أدت ظاهرة بيع وشراء الأجانب في الدوري السعودي لموسم 2024/2025، إلى صراع شرس بين أندية دوري روشان السعودي للعام الثاني على التوالي بعد سوق انتقالات صيفية مثيرة.

المدرب الهولندي يفتح النار على بيرجوين بسبب الدوري السعودي

سيماكان يسخر من الانتقادات بسبب رحيله للدوري السعودي

ويمنح الاتحاد السعودي لكرة القدم الأندية حق إضافة ثمانية لاعبين أجانب إلى القائمة، مع خيار تسجيل اللاعبين تحت سن 21 عاما.

من جانبه، يعتزم اتحاد الدوري السعودي لكرة القدم إطلاق استراتيجية تحول لرفع مستوى اللعبة وتحقيق أهداف القطاع الرياضي في ظل رؤية السعودية 2030.

وترتكز استراتيجية التحول التي تقدمها الإدارة الرياضية السعودية على ثلاثة أهداف رئيسية: تحسين تنافسية الدوري وحضوره على المستوى العالمي، والنمو المستدام للدوري على المدى الطويل، ووضع الدوري السعودي بين أقوى عشر دوريات في العالم. العالم، حسبما أعلنت الجمعية.

لكن استراتيجية الدوري السعودي في الصفقات التي أبرمتها الأندية السعودية خلال فترة الانتقالات الصيفية هذا العام شهدت تغييرا جذريا حيث ابتعدت عن الأسماء المشهورة في الدوريات الكبرى، على عكس الموسمين الماضيين حيث كان الاتجاه السائد هو النجوم الكبار مثل كريستيانو. رونالدو ونيمار وكريم بنزيما وغيرهم للشراء.

في الفترة الحالية، تم أخذ عدة معايير مختلفة تمامًا في الاعتبار عند توقيع العقود مع الأندية السعودية. وأهمها انخفاض متوسط ​​أعمار شراء اللاعبين، بحيث أصبح متوسط ​​أعمار اللاعبين الجدد المضافين إلى الدوري السعودي 22 عاماً، بدلاً من 28 عاماً الموسم الماضي.

كما احتضنت الأندية السعودية الهوية الأفريقية أكثر من أندية أوروبا وأمريكا اللاتينية، حيث شكل اللاعبون الأفارقة 35% من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية في المملكة العربية السعودية، والتي انتهت مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.

ومن أبرز الأسماء الإفريقية التي انتقلت مؤخرًا إلى الدوري السعودي، الكونغولي جاكسون موليكا الذي انتقل من بشكتاش التركي إلى الخلود السعودي، وأيضًا الغابوني بيتر أوباميينج الذي انتقل من مارسيليا الفرنسي إلى القادسية السعودي، و وفي الوطن العربي انتقل الجزائري حسام عوار إلى نادي الاتحاد السعودي.

كما بدت الهوية العربية، خاصة من دولتي المغرب والجزائر، واضحة في انتقال اللاعبين من وإلى أندية الدوري السعودي في الميركاتو الذي انتهى قبل أيام.

واحتلت الجنسية البرازيلية، إلى جانب المدارس الأمريكية اللاتينية، مكانة كبيرة في الميركاتو السعودي، حيث انضم 15% من اللاعبين حديثا إلى أندية دوري الروشن السعودي.

لكن الملفت أيضاً أن الهوية الأوروبية تراجعت بشكل ملحوظ في الصفقات مع الدوري السعودي، خاصة بين الجنسيات الإنجليزية والإسبانية والألمانية والإيطالية.

ومن الناحية المالية، شهد سوق انتقالات اللاعبين انخفاضا ملحوظا في أسعار اللاعبين خلال الميركاتو الصيفي المختتم مؤخرا، مقارنة بالموسم الماضي.

وحققت أسعار الموسم الماضي أكثر من 100 مليون يورو، أغلى صفقة في الميركاتو الحالي كانت صفقة موسى ديباي، الذي انتقل من أستون فيلا الإنجليزي إلى الاتحاد السعودي مقابل 60 مليون يورو.

كما ضم النصر السعودي محمد سيماكان من ليسج الألماني مقابل 45 مليون يورو، كما ضم الأهلي السعودي المهاجم إيفان توني من برينتفورد الإنجليزي مقابل 42 مليون يورو، خلال أغلى صفقة للهلال وجاء المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو. إلى السعودية مقابل 40 مليون يورو.

وتنتظر الحكومة السعودية الاستفادة من هذه التغييرات في الاستراتيجية الرياضية للدوري السعودي لمزيد من التقدم نحو دوري قوي ومثير يقربه من العالمية.