الجمعية العامة للأمم المتحدة.. غوتيريش يحذر من فوضى النزاعات

ركزت كلمة ثرية ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، على التحذير من الانقسامات والفوضى.

وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته إلى التغيرات الجيوسياسية والمشاكل الداخلية في مجلس الأمن والتي أدت إلى الانقلابات في أفريقيا وأزمة السودان.

انطلقت مساء الثلاثاء، أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت شعار “إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي”.

ويشارك الرئيس الأميركي جو بايدن في الاجتماع السنوي الذي يضم 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقط من بين الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين).

وتطرق غوتيريش في كلمته الافتتاحية إلى كارثة إعصار دانيال في درنة بليبيا، والزلزال الذي ضرب مناطق في المغرب، قائلا إن “التحديات العالمية تحولت إلى كابوس وآخرها زلزال المغرب والفيضانات الليبية”. “.

وأضاف أن “فيضانات ليبيا هي انعكاس رهيب لواقع عالمنا الذي أصبح مليئا بالصراعات والتوترات”.

وأشار غوتيريش إلى أن “التغيرات الجيوسياسية تتزايد حول العالم”، لافتا إلى أن “العالم تغير ومؤسساتنا لم تقم بدورها”.

وحذر من أن العالم يتجه نحو “نهج متعدد الأقطاب” وأن “الفجوات بين الجنوب والشمال والشرق والغرب تتسع”.

وفي إشارة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أكد غوتيريش أن “إصلاح مجلس الأمن أصبح ضروريا لتعزيز سلطته”، مضيفا: “لدينا العديد من الأجندات المتضاربة، وعلينا أن نختار بين الإصلاح والانهيار”.

أما بالنسبة للحلول، فقد أكد مجددا تأكيده على أن “الدبلوماسية هي الحل لتسوية الصراعات العالمية”، محذرا من أنه “عندما تنكث الدول بوعودها، فإننا نخلق عالما من الصراعات”.

وفي حديثه عن السودان حيث تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، أشار إلى أن هذه “الحرب الأهلية شردت الملايين”، محذرا من أن الدولة الإفريقية “تقع في حرب شاملة وتواجه خطر الانقسام”. “

وأشار أيضًا إلى أن أعمال العنف تصاعدت في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك في الأراضي الفلسطينية.

ودعا في كلمته إلى ضرورة تبني رؤية موحدة لإنهاء خطر الأسلحة النووية، قبل التطرق إلى الانقلابات في أفريقيا، معتبرا أنها “تهدد أمن القارة والمنطقة”.