«الأكثر إثارة في التاريخ».. 5 أسباب تشعل صراعات الدوري الإنجليزي

سيكون الموسم المقبل من الدوري الإنجليزي الممتاز على الأرجح استثنائيا، على وجوه عدة، سواء فيما يخص صراع اللقب أو التأهل للبطولات الأوروبية.

وينطلق موسم 2024-2025 في الدوري الإنجليزي، الجمعة، بصدام مانشستر يونايتد مع ضيفه فولهام في ملعب أولد ترافورد.

ويشير الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي إلى أن الموسم الجديد سيشهد العديد من العوامل التي قد تجعله استثنائيا، أبرزها صعوبة التكهن بالفرق المتأهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل 2025-2026.

وتوقع التقرير أن تتنافس أندية مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول على الفوز بالمراكز الثلاثة الأولى ولكن المقعد الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا سيكون مركزاً للصراع بين أندية عديدة.

وتضم قائمة هذه الأندية نيوكاسل يونايتد وأستون فيلا واللذان عززا صفوفهما على مدار آخر موسمين، خاصة مع تولي مدرب بحجم إوناي إيمري المدير الفني الأسبق لأرسنال وباريس سان جيرمان الفرنسي، تدريب “فيلانز”.

ومن ضمن المتنافسين على المقعد الأوروبي، فريق توتنهام هوتسبير بقيادة مدربه الأسترالي أنغي بوستيكوغلو.

وفي ذلك هذه المجموعة من الأندية لا يمكن التغافل عن ناديين بقيمة تشيلسي ومانشستر يونايتد.

آمال متباينة

بعيداً عن صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا، فإن هناك أندية أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز تمتلك الأوراق والأسلحة على المنافسة على مقاعد الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

وتضم هذه القائمة فرق وست هام يونايتد وبرايتون وكريستال بالاس وبورنموث وفولهام وولفرهامبتون واندررز.

وشدد التقرير على أن مستويات هذه الفرق تجعلها مرشحة لتقديم مباريات منتصف جدول مثيرة وغزيرة بالأهداف وغير قابلة للتوقعات، وربما يمتلك أحدهم القدرة على زعزعة استقرار فرق القمة والعبث بحسابات الـ6 الكبار.

ويقول التقرير إن “فرق منتصف الجدول في الدوري الإنجليزي يمكنها أن تنجح في التفوق على الكبار”.

وست هام الخطير

أشار التقرير إلى الخطر القادم من فريق وست هام يونايتد العريق، والذي أبرم ميركاتو انتقالات صيفي مثير بضم مجموعة مواهب رائعة يقودها جولين لوبيتيغي المدير الفني الأسبق لريال مدريد الإسباني.

وتعاقد فريق الهامرز هذا الصيف مع آرون وان بيساكا وجان كلير توديبو والألماني نيكولاس فولكروغ وكريسينسيو سامرفيل وماكس كيلمان.

وينتظر أن ينجح فريق الهامرز في المنافسة مع فرق مثل نيوكاسل يونايتد وأستون فيلا وتجاوزها في جدول الترتيب بعد هذا الميركاتو.

وعلى الرغم من فقدان فرق لبعض نجومها مثل خروج جواو بالينها من فولهام ورحيل بيدرو نيتو عن ولفرهامبتون وميشيل أوليسيه عن كريستال بالاس لكن لا يمكن تجاهلها أو إسقاطها من الحسابات.

ويكشف التقرير عن أن هذه الفرق لدى مدربيها القدرات عبر أسماء من نوعية أوليفر غلاسنر في بالاس أو ماركو سيلفا في فولهام على صناعة الفارق وتحقيق نجاحات غير متوقعة.

معركة لقب الدوري الإنجليزي

يبقى الصراع الأهم هو معركة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي يجب أن تتوفر فيه التنافسية من أجل جعل النسخة المقبلة من أفضل نسخ البطولة.

ويعاني الدوري الإنجليزي في آخر السنوات من هيمنة القطب الأوحد مانشستر سيتي، الذي حقق اللقب 6 مرات في آخر 7 مواسم، مقابل مرة يتيمة من نصيب ليفربول.

ومع تفكير الإسباني بيب غوارديولا في الرحيل عن مقعده كمدرب لمانشستر سيتي، وعدم تقرير مصيره ما بين الاستمرار والخروج فإن مهمة إبقاء كأس الدوري الإنجليزي في ملعب الاتحاد لن تكون سهلة.

وبالنظر إلى أقرب منافسيه على اللقب؛ الثنائي أرسنال وليفربول، فإن الأول قد نجح في تدعيم صفوفه بضم المدافع الإيطالي المتألق ريكاردو كالافيوري بعد تألقه في كأس أمم أوروبا مع “آتزوري” في ظل السعي الدائم من قبل المدرب مايكل أرتيتا لتقوية فريقه.

أما ليفربول فنجح مع الهولندي أرن سلوت في تقديم فترة إعداد جيدة وملفتة للأنظار على مستوى الالتزام التكتيكي والديناميكية، بدرجة تعزز التوقعات بتقديم موسم تنافسي وهو أمر اعتاد عليه الريدز في عصر الألماني يورغن كلوب وتحديداً منذ 2019 وحتى 2022.

الصاعدون من القسم الأول

من ناحية أخرى فإن الفرق الصاعدة للدوري الإنجليزي من القسم الأول “شامبيونشيب” وهي ليستر سيتي وساوثهامبتون وإبسوتش تاون لن تكون سهلة على الإطلاق.

وعلى وجه التحديد فإن ليستر سيتي بطل نسخة 2016 وساوثهامبتون لديهما بالفعل فريقين جيدين على مستوى الخبرات والأسماء، أما إبسوتش تاون فلديه المرونة والإيمان بالنفس والقدرة على تقديم الكثير تحت قيادة مدرب مجتهد مثل كيران ماكينا.