اتصال بلينكن.. هل يصعد السودان جبال سويسرا بضغوط أمريكية؟

فيما يمكن اعتباره “ضغوط اللحظة الأخيرة”، يحاول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دفع الحكومة السودانية، باتجاه سويسرا، لوقف الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان طالعته “”، اليوم إن بلينكن “تحدث مع رئيس مجلس السيادة في السودان والقائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان”.

ووفق البيان “أكد بلينكن على ضرورة المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا لتحقيق التنفيذ الكامل لـ”إعلان جدة” بشأن حماية المدنيين.”.

ونقل البيان عن بلينكن قوله إن “المجتمع الدولي اجتمع دعماً لهذه المفاوضات التي تستضيفها سويسرا والمملكة العربية السعودية من أجل التوصل إلى الامتثال لإعلان جدة، ووقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية وإنشاء آلية لمراقبة التنفيذ”.

“إنهاء الحرب”

ولفت بلينكن خلال الاتصال، إلى أن “هذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة، وأن الهدف من المحادثات هو تحقيق تنفيذها الكامل”.

كما شدد على “الحاجة الملحة لقيام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بإنهاء الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين الذين يعانون”.

وفي غياب مشاركة وفد الحكومة السودانية، بدأت محادثات سويسرا، الأربعاء وتتواصل الخميس.

وأعلنت واشنطن أن يومها الأول أسفر عن “أفكار ملموسة” حول سبل تنفيذ طرفي الحرب ما ورد في “إعلان جدة”.

وبينما يشارك وفد لـ”الدعم السريع” في محادثات جنيف، قال البرهان أمس، فيما يبدو اعتراض على المحادثات، إن السودان “حريص على الحوار مع واشنطن”، لكن توجد “خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بتنفيذ مخرجات منبر جدة”.

من جانبه، كتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، أمس: “لقد حان الوقت لإسكات البنادق!”.

طمأنة؟

وفي هذا السياق، يبدو الاتصال محاولة من واشنطن لطمأنة البرهان، ودفعه إلى طاولة المحادثات في سويسرا، وفق مراقبين.

ولم تنشر الحكومة السودانية تعليقا على المحادثات مع بلينكن، أو ما يفيد بتغير موقفها من محادثات سويسرا، حتى الساعة.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وخلال الفترة الأخيرة، تزايدت دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

ومساء الأربعاء، قالت الولايات المتحدة ودولة الإمارات وسويسرا والسعودية ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك، إنها تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بالسودان وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.