إعصار «التمر الهندي» يشل اليابان.. عواصف عنيفة محتملة

اقترب الإعصار أمبيل من العاصمة اليابانية طوكيو، ما دفع شركات الطيران إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية وأدى لتعليق بعض عمليات السكك الحديدية في موسم ذروة السفر في الصيف.

وكان الإعصار، الذي صنفته وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بأنه “قوي”، على بعد نحو 690 كيلومترا قبالة ساحل اليابان على المحيط الهادي في الساعة التاسعة صباحا، متجها نحو طوكيو والمناطق المحيطة بها.

وهناك تصنيفان أعلى للأعاصير لدى الوكالة هما “قوي جدا” و”عنيف”.

ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية، فإن الإعصار مصحوب برياح تبلغ سرعتها 35 مترا في الثانية، مع هبات قصوى تبلغ سرعتها القصوى إلى 50 مترا في الثانية.

وقال مسؤول في وكالة الأرصاد الجوية في مؤتمر صحفي “مع اقتراب هذا الإعصار، نحث السكان على توخي الحذر الشديد من العواصف والأمواج العالية والأمطار الغزيرة”.

وذكرت الخطوط الجوية اليابانية أنها تخطط لإلغاء 191 رحلة داخلية و26 رحلة دولية، العديد منها تغادر أو تصل إلى مطار هانيدا في طوكيو، غدا الجمعة.

وقالت شركة السكك الحديدية المركزية اليابانية إنها ستلغي جميع خدمات قطارات شينكانسن فائقة السرعة بين طوكيو ومدينة ناجويا الصناعية غدا.

ومن المتوقع أن يتجه أمبيل، الذي يعني “التمر الهندي” باللغة الخميرية في كمبوديا، إلى المحيط الهادئ يومي السبت والأحد.

وقال وزير إدارة الكوارث يوشيفومي ماتسومورا في إيجاز صحافي دوري “نحث الجمهور على البقاء على اطلاع بشأن تحذيرات الإخلاء واتخاذ خطوات مبكرة للبحث عن أماكن آمنة”.

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية سكان المناطق الشرقية من عواصف عنيفة محتملة وفيضانات وفيضان الأنهار وانزلاقات للتربة.

وكثيرا ما تضرب اليابان أعاصير كبيرة يمكن أن تسبب انزلاقات تربة قاتلة.

ووفقا لدراسة صدرت الشهر الماضي، تتشكل الأعاصير في المنطقة بالقرب من السواحل، وتشتد بسرعة أكبر وتستمر لفترة أطول فوق اليابسة بسبب تغير المناخ.

وحلل باحثون من جامعات في سنغافورة والولايات المتحدة بيانات أكثر من 64 ألف عاصفة من القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن الحادي والعشرين للتوصل إلى تلك النتائج.