أمريكا تدفع «لينكولن» و«جورجيا» للمنطقة.. «بوصلة البحر» ترصد رد إيران

فيما يبدو علامة على اقتراب “الرد الإيراني”، تدفع الولايات المتحدة، إحدى حاملات طائراتها، لتسريع وصولها إلى منطقة الشرق الأوسط.

إذ أمر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن حاملة الطائرات، يو إس إس أبراهام لينكولن، بـ”تسريع وصولها” إلى الشرق الأوسط حسبما أعلن “البنتاغون”، الأحد، في وقت يتهدد التصعيد العسكري المنطقة بأسرها على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، بات رايدر، إن أوستن أمر الأسطول الذي تقوده “يو إس إس أبراهام لينكولن” ويضم مقاتلات من طراز إف-35 سي، بالتحرك على نحو أسرع، في مواجهة خطر هجوم واسع النطاق من جانب “حزب الله” اللبناني أو من إيران نفسها ضد إسرائيل.

“يو إس إس جورجيا”

وأضاف رايدر أن أوستن أجرى محادثة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد، وأمر أيضا بإرسال غواصة الصواريخ “يو إس إس جورجيا” إلى المنطقة نفسها.

وذكر أن الرجُلين ناقشا “أهمية الحد من الأذى اللاحق بالمدنيين، وإحراز تقدم نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة”، إضافة إلى ردع الجماعات المدعومة من إيران عن شن هجمات.

وتتميز الغواصة بقدرتها على التسلسل والهجوم وتغيير المسار بطريقة سريعة وسلسلة، تجعل منها آلة حربية بحرية قوية خاصة مع تعديل قدراتها لتحمل أكثر من 150 صاروخا من طراز توماهوك.

وتعد الغواصة التي تحمل اسم “SSBN 729″، الرابعة من فئة أوهايو، والثالثة التي تحمل اسم ولاية جورجيا، وفق الموقع الرسمي للغواصات التابعة للبحرية الأمريكية.

وترأست مراسم تدشينها في 1982 روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.

وأجرت هذه الغواصة التي تمتاز بقدرات اتصالات فائقة، أول مهمة لها في مطلع 1985، حيث استخدمت في حينها ضمن دوريات “الردع”، وعادت بعدها إلى مكان تمركزها في مدينة بانغور في ولاية واشنطن.

اختبرت هذه الآلة الحربية البحرية، إطلاق أول صواريخ بالستية من فئة أوهايو في سبتمبر/أيلول 1985 كجزء من الاختبارات التشغيلية التي تجريها، كما قامت بأكثر من 65 جولة “ردع استراتيجية” في المحيط الهادئ.

في 2004 تم إدخال تحسينات وتعديلات عليها بعدما أتمت تدريبات “سايلنت هامر” البحرية، والتي أثبتت فيها قدرتها على المناورة والتخفي بشكل كفؤ، بحسب موقع “ستراتيجي بيج”.

وفي 2005 بدأت أعمال الصيانة عليها في ميناء نورفولك في فيرجينا، حيث تم تعديلها لتصبح ضمن فئة “SSGN”، والتي تعني أنها أصبحت غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة بسعة 154 صاروخا، والتي تعمل بالطاقة النووية، بدلا من حملها لصواريخ بالستية يبلغ عددها 24 صاروخا.

وانتهت أعمال التعديل فيها في نهاية عام 2007، لتنتقل بعد ذلك إلى قاعدة “كنغز بيه” البحرية في جورجيا، وقدرت عملية تعديل الغواصة في حينها بنحو 400 مليون دولار.

منسوب التوتر

وارتفع منسوب التوتر في الآونة الأخيرة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأثار اغتيال هنية وشكر مخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وقالت إيران إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل.

وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والمقاتلات.

ومن المقرر أن تنضم حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى حاملة طائرات أمريكية أخرى في المنطقة هي “يو إس إس ثيودور” روزفلت.