ألزهايمر وتلوث الهواء.. دواء جديد يلاحق «لص الذكريات»

توصلت دراسة رائدة أجرتها كلية ليونارد ديفيس لعلم الشيخوخة في جامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن دواء يسمى “GSM-15606″، يمكن أن يحمي من الآثار الضارة لتلوث الهواء المرتبط بمرض ألزهايمر.

ويوضح البحث، الذي قاده المؤلف الرئيسي كالب فينش، أستاذ علم الأعصاب بجامعة جنوب كاليفورنيا، كيف أدى تناول الفئران للدواء إلى تقليل مستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر في الدماغ بشكل كبير بعد التعرض لتلوث الهواء.

ويلاحظ فينش، الذي درس على نطاق واسع آثار تلوث الهواء على الدماغ، أن جودة الهواء الرديئة، وخاصة من الجسيمات الدقيقة التي تنتجها المركبات والمصادر الصناعية، أثبتت أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وتسرع من التدهور المعرفي.

ويعمل تلوث الهواء على تعزيز الالتهابات الجهازية ويساهم في تكوين لويحات الأميلويد، والتي ترتبط بمرض ألزهايمر.

واختبرت الدراسة، التي نشرت في دورية “ألزهايمر والخرف”، تأثيرات الدواء، على مدى ثمانية أسابيع، حيث أظهرت الفئران التي استخدمته، والمعرضة إما للجسيمات النانوية المحيطة (nPM) أو جزيئات عادم الديزل (DEP) مستويات أقل بكثير من بيتا أميلويد 42 (Aβ42) في أدمغتها مقارنة بالفئران التي لم تتناول الدواء.

وقال فينش: “تشير هذه النتائج إلى أن الدواء يمكن أن يعمل يوما ما كإجراء وقائي ضد مرض ألزهايمر للأفراد المعرضين لتلوث الهواء، وعلى النقيض من الأدوية الأخرى، يعمل الدواء على تعديل إنتاج بيتا أميلويد 42 (Aβ42) بدلا من تثبيطه، مما يسمح له بالحفاظ على الوظائف الجسدية الطبيعية مع توفير الحماية ضد المخاطر البيئية”.

وتمثل هذه الدراسة أول حالة لدواء مصمم لإبطاء مرض ألزهايمر ويوفر أيضاً حماية محتملة ضد عامل الخطر البيئي المتمثل في تلوث الهواء.