أضرار الزعل على النفاس

ما هي آثار الحزن السلبية على فترة ما بعد الولادة؟ تمر المرأة خلال فترة ما بعد الولادة بعدة تغيرات هرمونية وجسدية ونفسية ويعاني عدد كبير من النساء من القلق والتوتر خلال هذه الفترة، ومن الممكن أن تتطور هذه المشاعر لدى المرأة التي تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يعاني منه عدد كبير من النساء. التي تعاني منها خلال فترة ما بعد الولادة Postpartum، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على أضرار الحزن على فترة ما بعد الولادة والاضطرابات التي من الممكن أن تعاني منها المرأة في هذه المرحلة.

آثار الحزن على فترة ما بعد الولادة

تعتبر فترة ما بعد الولادة من أهم الفترات وأكثرها حساسية في حياة المرأة، فتعرضها للتوتر والغضب يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة، ولهذا ينصح دائماً بتوفير الراحة والهدوء للمرأة أَجواء. هذه الحلقة.

يعاني عدد كبير من الأمهات الجدد من “الكآبة النفاسية” بعد الولادة، ومن أبرز أعراضها البكاء المستمر وتقلب المزاج وصعوبة النوم والقلق، والتي تبدأ عادة بعد عدة أيام من الولادة وتستمر لمدة أسبوعين. لكن في بعض الأحيان يعاني عدد كبير من النساء تعاني الأمهات من مشكلة نفسية أخرى، وهي اكتئاب ما بعد الولادة، وهو أكثر خطورة ويدوم لفترة أطول، فإذا أهملت الأم علاج اكتئاب ما بعد الولادة، فإنه نادراً ما يتطور إلى اضطراب مزاجي خطير، وهو ما يصفه الأطباء ويطلق الخبراء على ذلك اسم ذهان ما بعد الولادة.[1].

الاضطرابات التي تصيب المرأة في فترة ما بعد الولادة

ذكرنا في السطور السابقة أن هناك عدة اضطرابات من الممكن أن تصيب المرأة في فترة ما بعد الولادة، وفيما يلي سنتعرف أكثر على هذه الاضطرابات من حيث خطورتها وأعراضها.[1]:

الكآبة النفاسية

وهو من أخف الاضطرابات التي يمكن أن تصيب المرأة في فترة ما بعد الولادة وعادةً ما يستمر من عدة أيام إلى أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة، ومن أعراضه ما يلي:

• الشعور بالتعب والإرهاق.
• فقدان الشهية أو زيادة الشهية.
• اشعر بالحزن.
• انخفاض مستوى التركيز.
• .
• تقلب المزاج.
• يعاني من اضطرابات النوم.
• بكاء من دون سبب.
• العصبية.

اكتئاب ما بعد الولادة

وتتشابه أعراضه مع أعراض الكآبة النفاسية، لذا غالباً ما يتم الخلط بينها وبين بعضها البعض، لكن الفرق الأكثر أهمية هو أن أعراض الاكتئاب أكثر حدة وتستمر لفترة أطول، وتظهر الأعراض في الأسابيع الأولى بعد الولادة. ، وأحياناً تبدأ أثناء الحمل وتستمر لدى الأم بعد الولادة، ومن أعراضها ما يلي:

• فقدان الطاقة والشعور بالتعب الشديد.
• مشاكل تتعلق إما بقلة الشهية أو تناول كميات كبيرة من الطعام أكثر من المعتاد.
• اضطرابات في النوم، إما القدرة على النوم أو النوم بشكل متواصل لعدة ساعات.
• أفكار سيئة حول إيذاء نفسك أو الطفل.
• الشعور بالنقص والذنب والخجل وعدم القيمة.
• العصبية الشديدة وسرعة الغضب.
• البكاء المفرط.
• تقلبات مزاجية حادة.
• الشعور باليأس.
• ضعف القدرة على التركيز والتفكير واتخاذ القرارات.
• ابتعد عن العائلة والأصدقاء.
• أعتقد أنك أم سيئة.
• القلق الشديد مع نوبات الهلع.
• ضعف العلاقة بين الأم والطفل.
• أفكار متكررة عن الموت أو الانتحار.

ومن الجدير بالذكر أن اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب يحتاج إلى علاج، وإذا أهمل يمكن أن يستمر لعدة أشهر أو أكثر.

ذهان ما بعد الولادة.

وهو من أخطر الأمراض ولكنه في نفس الوقت نادر. وعادة ما يحدث في الأسبوع الأول من الولادة وتشمل أعراضه على سبيل المثال:

• اضطراب في.
• الأوهام والهلوسة.
• حيرة.
• الكثير من الطاقة.
• المحاولات المتكررة لإيذاء النفس أو المولود الجديد.
• الهواجس حول الطفل.
• جنون العظمة.

ذهان ما بعد الولادة هو مرض خطير يؤدي إلى أفكار وسلوكيات تهدد حياة الأم وطفلها، لذلك يتطلب العلاج الفوري.

أسباب وعوامل خطر اكتئاب ما بعد الولادة

لا يمكننا تحديد سبب واحد لحدوث اضطرابات ما بعد الولادة، إذ من الممكن أن يتأثر بعدة تغيرات، من بينها ما يلي[1]:

• مشاكل عاطفية. عندما لا تضع الأم طفلها في النوم أو لسبب آخر، فإنها تعاني خلال النهار من مشاكل تزيد من تعقيد المشاكل البسيطة. في بعض الأحيان قد لا تمتلك الأم القدرة والخبرة لرعاية طفلها، خاصة إذا كان طفلها الأول، ومن المشاكل العاطفية الأخرى التي تعاني منها المرأة في فترة ما بعد الولادة، الشعور بأنها تفقد السيطرة على حياتها أو أن الأم يبدو أقل جاذبية من ذي قبل.
• التغيرات الجسدية تشمل هذه التغيرات انخفاضًا حادًا في الهرمونات والإستروجين، واحتمال انخفاض في هرمونات الغدة الدرقية، مما يجعل الأم تشعر بفقدان الطاقة والتعب المستمر، وهو طريق إلى الاكتئاب.

ما هي عوامل الخطر؟

من الممكن أن تعاني أي أم من اكتئاب ما بعد الولادة، ومن الممكن أن تعاني منه الأم بعد ولادة طفلها الأول أو بعد ولادة أي طفل، وتزداد احتمالية الإصابة بالاكتئاب عند تواجد هذه العوامل.[1]:

• يعاني المولود الجديد من مشاكل صحية.
• عانت الأم من اكتئاب ما بعد الولادة في حملها السابق.
• وجود مشاكل في علاقات الأم مع الأسرة أو خلافات مع زوجها.
• كان هناك اكتئاب في الأسرة.
• الأم تعاني من مشاكل…
• معاناة الأم من اضطراب ثنائي القطب.
• تلد الأم توأماً أو أكثر.
• إذا كان الحمل غير مخطط له أو غير مرغوب فيه.
• خلال فترة الحمل، تواجه الأم مشاكل أو أحداث مرهقة، سواء كانت مشاكل متعلقة بالحمل، أو مشاكل متعلقة بالعمل أو مشاكل عائلية، أو مرض.
• الأم تعاني من مشاكل مالية.

نصائح هامة لفترة ما بعد الولادة

وفيما يلي نناقش النصائح التي يجب اتباعها في فترة ما بعد الولادة، بما في ذلك:[2][3]:

• لا تتجاهل أي علامات أو أعراض تتطلب زيارة الطبيب. تشمل هذه العلامات النزيف الشديد أو عدم وجود نزيف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وصعوبة التنفس، والصداع الشديد أو القيء والغثيان، والتورم في موقع العملية القيصرية، أو مشاكل في التبول.
• تجنب السباحة أو الجلوس في الماء لفترات طويلة من الزمن؛ لأن الماء قد يحتوي على بكتيريا يمكن أن تسبب مشاكل في الجرح الداخلي، يمكنك ذلك بعد 6 أسابيع من الولادة.
• لا تحبس البول لفترة طويلة، لأنه بعد الولادة يجب على المرأة الذهاب إلى الحمام كل 2-3 ساعات.
• تجنب ممارسة التمارين الرياضية العنيفة واستبدالها بالتمارين الخفيفة، بما في ذلك المشي.
• تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
• حاولي البقاء في المنزل لمدة 1-2 أسابيع بعد الولادة.
• تجنب ارتداء الملابس الضيقة للحفاظ على سلامة الغرز.
• لا تتخلى عن الرضاعة الطبيعية، فهي واحدة من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لطفلك.
• تجنب الكحول والكافيين إذا قررت الرضاعة الطبيعية.
• اشربي الكثير من السوائل، خلال هذا الوقت تحتاجين إلى الحفاظ على رطوبة جسمك، لذا اشربي حوالي 6-10 أكواب من الماء وعصير الفاكهة الطبيعية والحليب.
• تناول الخضار والفواكه لأنها تحتوي على الفيتامينات التي تحافظ على صحة الجسم كما أنها تحتوي على الألياف التي تمنع الإمساك.
• تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل الأسماك، والبقوليات، والزبادي، والجبن، واللحوم، والحليب.
• استمري في تناول فيتامينات ما قبل الولادة التي تناولتها المرأة أثناء الحمل.
• تجنب الإكثار من تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والأطعمة المقلية.
• ابتعد عن تناول الأسماك الغنية بالزئبق مثل سمك القرش وسمك أبو سيف، ويمكنك استبدالها بالتونة المعلبة.

أضرار الحزن على فترة ما بعد الولادة. وفي نهاية مقالنا نؤكد على أن فترة ما بعد الولادة هي من أصعب المراحل التي تمر بها المرأة. لذلك عليها أن تتجنب الحزن أو كل ما يسبب لها الضغط النفسي أو الجسدي، كما ننصح جميع الأمهات خلال هذه الفترة باتباع النصائح المذكورة أعلاه.