أصعب 6 مطارات في العالم للهبوط.. "كريستيانو رونالدو" أحدها (صور)

بينما يتم تدريب الطيارين على قيادة الطائرة في جميع المواقف التي يمكن تصورها والتي قد تحدث أثناء عمليات الطيران اليومية، إلا أن هناك مطارات معينة في العالم لا يستطيع كل طيار الهبوط فيها.

ويرجع ذلك أساسًا إلى التضاريس المحيطة بالمطار، وطول مدرجه القصير جدًا، وحتى ارتفاعه، مما يجعل من الصعب الهبوط.

وللهبوط بأمان في مثل هذه المطارات غير المواتية، يجب أن يكون لدى الطيارين تدريب كافٍ للمناورة بالطائرة في تلك المناطق وأن يكون لديهم مؤهلات خاصة، وفقًا للطيران البسيط.

يلقي هذا التقرير نظرة على بعض المطارات الأكثر صعوبة في العالم للهبوط فيها.

مطار لوكلا (نيبال)

يقع مطار لوكلا في نيبال بالقرب من أعلى جبل في العالم، جبل إيفرست. وكما أشارت مجلة فوربس، بالنسبة للسياح الذين يتطلعون لزيارة جبل إيفرست، فإن مطار لوكلا هو المطار الرئيسي الذي يقصده الزوار عادةً. ومع ذلك، فإن التضاريس المحيطة بالمطار والمدرج القصير تجعل الهبوط هنا صعبًا وخطيرًا.

يقع المطار على ارتفاع أكثر من 9000 قدم ويقع بين جبلين. في حين أن التضاريس والارتفاعات العالية تجعل تشغيل الطائرة في المطار صعبًا بما فيه الكفاية، يجب على الطيارين التعامل مع مدرج المطار ذو الاتجاه الواحد، والذي يبلغ طوله 1600 قدم فقط.

الطيارون الذين يحلقون في هذا المطار لن يكون لديهم مجال للخطأ لأنه في أحد طرفي المدرج يوجد جدار جبلي، وفي الطرف الآخر يوجد هبوط في الوادي بارتفاع 2000 قدم.

تُظهر البيانات الواردة من موقع FlightRadar24.com أن المطار لديه خدمة مجدولة واحدة فقط، تديرها خطوط يتي الجوية، والتي تربط مطار كاتماندو تريبهوفان الدولي (KTM) بلوكلا على أساس يومي بأسطولها المكون من طائرات ATR 72-500.

مطار بارو (بوتان)

يعد مطار بارو الدولي (PBH) في بوتان اسمًا شائعًا آخر عندما يتعلق الأمر بالمطارات التي يصعب تشغيل الرحلات الجوية إليها.

وتحيط بالمطار جبال يبلغ ارتفاعها 18 ألف قدم وتضاريس أخرى تحجب رؤية المدرج حتى لحظات قبل الهبوط. لا توجد خدمة رادار للطائرات، ولا يمكن للرحلات الجوية أن تقلع أو تهبط في مطار PBH إلا خلال النهار.

وبالتالي، سيتعين على الطيارين الذين يسافرون إلى PBH الطيران يدويًا باستخدام سلسلة من المعالم للملاحة، ويجب أن يكون طاقم الرحلة دقيقًا في الحفاظ على ارتفاع الطائرة وسرعتها.

على هذا النحو، لا يوجد سوى حوالي 20 طيارًا معتمدين للعمل في بارو، والذين يجب عليهم المناورة بالطائرة بالقرب من العوائق والتحليق بالطائرة بزاوية 45 درجة قبل الهبوط بسرعة على المدرج.

ومع ذلك، تظهر بيانات FlightRadar24.com أن شركتي الطيران اللتين تسافران إلى PBH (Druk Air وBhutan Airlines) قادرتان على نشر طائرات ركاب أصغر مثل Airbus A319 وAirbus A220.

مطار كورشوفيل (فرنسا)

في حين أن المطار يبلغ ارتفاعه أكثر من 6500 قدم، فإن ما يجعل الرحلات الجوية إلى كورشوفيل محفوفة بالمخاطر هو المدرج.

مع وجود مدرج يبلغ طوله 1700 قدم فقط، إلى جانب انحدار بنسبة 18.5% (10.48 درجة)، يجب على الطيارين أن يكونوا دقيقين في التعامل مع طائراتهم ويجب أن يهبطوا في محاولتهم الأولى.

ولتعقيد العمليات، لا يوفر المطار أضواء أو وسائل مساعدة لاستخدام الطائرات، مما يجعل من المستحيل الهبوط في الظروف الجوية السيئة، وهو أمر يمكن أن يكون شائعًا جدًا نظرًا لارتفاع المطار والمناطق الجبلية المحيطة به.

في حين يتم تشغيل طائرات طيران عامة أصغر حجمًا إلى كورشوفيل، فإن شركة الطيران الوحيدة في العالم المرخص لها بتشغيل رحلات تجارية إلى هذا المطار هي خطوط ألباين الجوية، التي تشغل رحلات تجارية ورحلات ركاب مستأجرة مع طائرات فولكانير AVIATOR TP 600 وطائرات فولكانير P68 OTC Observer.

وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم شركة الطيران أيضًا طائرات من طراز Cessna 172R للمهام السياحية.

وتظهر البيانات الواردة من الموقع الإلكتروني لشركة الطيران أن لديها 38 وجهة طيران مستأجرة في دول أوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا وسويسرا وغيرها.

مطار فونشال كريستيانو رونالدو (البرتغال)

المطار الساحلي في ماديرا بالبرتغال، والذي سمي على اسم أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو، قد لا يبدو خطيرا مثل الأسماء السابقة في هذه القائمة. إلا أن المطار يتعرض باستمرار لتأثيرات الرياح والعواصف القوية بسبب موقعه.

ويعرض مدرج المطار الموازي للساحل أي طائرة تهبط أو تقلع من المطار لرياح معاكسة كبيرة بسبب الدورة اليومية لنسيم البحر والبر. ولذلك، يجب أن يتلقى الطيارون تدريبًا خاصًا للعمل في المطار.

ومن المخاطر الأخرى التي قد يواجهها الطيارون هي الأمواج الجبلية، والتي تؤثر أيضًا على العمليات في المطار بسبب التضاريس الجبلية القريبة من المطار. إنه مصدر للاضطراب الشديد، مما يجعل من الصعب تنفيذ إجراءات محددة للتسلق والتسلق.

على مر السنين، شهد المطار العديد من التوسعات والتحديثات في المرافق، بما في ذلك توسيع المدرج الذي شهد امتداد المدرج إلى البحر مدعومًا بـ 180 عمودًا يزيد ارتفاعه عن 50 مترًا. ومع ذلك، فهو لا يزال مطارًا من الدرجة C.

مطار سابا (البحر الكاريبي الهولندي)

يشتهر المطار بوجود أقصر مدرج قابل للاستخدام تجاريًا في العالم، ويبلغ طول المدرج الواحد للمطار 1312 قدمًا (400 متر).

ومع ذلك، نظرًا لتغيير عتبات المدرج على كلا الجانبين، فإن إجمالي طول المدرج القابل للاستخدام والمتاح لعمليات الطائرات يبلغ 1263 قدمًا (385 مترًا) فقط.

وهذا يعني أنه بصرف النظر عن المدرج القصير للغاية، يتعين على الطيارين الذين يعملون من وإلى هذا المطار أيضًا التعامل مع الرياح القوية بسبب قربهم من البحر.

يتطلب الهبوط في المطار من الطيارين إجراء مناورات دقيقة مثل الهبوط الحاد، وتأخير التوهجات، والحد الأقصى المتاح عندما تتلامس عجلات الطائرة مع المدرج. تمثل إجراءات الإقلاع تحديًا مشابهًا، حيث تتطلب من الطاقم القيام بإقلاع على غرار ناقلة النفط.

وهذا يعني أن الطيارين يستخدمون أقصى قوة للمحرك عند عتبة المدرج ثم يطلقون مكابح الطائرة، مما يسمح للطائرة بالتسارع بشكل أسرع والوصول إلى سرعات الإقلاع بشكل أسرع، وهو أمر ضروري بالنظر إلى طول المدرج القصير المتاح.

ولكن على الرغم من التحديات الحالية، منذ تشغيل المطار منذ عام 1963، لم يتم تسجيل أي حوادث أو حوادث مؤسفة في المطار.

مطار نارسارسواك ‏(جرينلاند)

يقع المطار في جنوب جرينلاند، ويبلغ ارتفاعه ما يزيد قليلاً عن 100 متر ويقع بين عدة مضايق. مما يعرض المطار لرياح قوية من اتجاهات مختلفة.

بالإضافة إلى الرياح، تؤثر الأنشطة الجوية مثل تكوينات الضباب المنخفضة المستوى أيضًا على الرؤية التشغيلية، وهو ما يمثل تحديًا آخر يواجهه الطيارون غالبًا.

كما يقع المطار تحت رحمة ظواهر طبيعية أخرى، مثل درجات الحرارة المتجمدة بسبب موقعه الجغرافي، والتي غالبا ما تؤدي إلى تجميده أو تغطيته بالثلوج، وكلاهما يشكل خطرا على الطائرة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتأثر العمليات إذا كان هناك نشاط بركاني قريب، مما يتسبب في تشكل سحب الرماد، الأمر الذي لا يؤثر فقط على رؤية الطيارين، ولكن يمكن لجزيئات الرماد أيضًا أن تلحق الضرر بالطائرات ومحركاتها، كما هو الحال في جميع أنحاء صناعة الطيران.