ما حكم تربية القطط في المنزل؟.. أزهري: يجوز ولكن بشرط

قرار إبقاء القطط في المنزل

محمود الصادق

دكتور. أكد أسامة قابيل، عالم الأزهر الشريف، أن تربية القطط في البيوت جائز شرعا ولا حرج فيها، بشرط أن يتم التعامل مع القطط بالرحمة والإحسان، وهذا هو حالها في الغذاء. ويتم توفير الشراب والمكان المناسب للنوم والنظافة.

وأشار العلامة الأزهري في تصريحاته إلى أن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي كان يلقب بـ “أبو هريرة” تصغير “هريرة” أي “قطة” في اللغة العربية، لأنه حمل قطة صغيرة واعتني بها منذ الصغر عندما أصبح “أبو هريرة” أحد أشهر رواة الحديث. وصلى الله عليه وسلم.

وتابع: “لا يوجد دليل واضح في الشريعة الإسلامية يحرم تربية القطط. وعلى العكس من ذلك فإن القطط حيوانات لا يحمل فيها نجاسة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “”ليست بنجس”” فهي مما حولك وممن يأتي”. حولك» (رواه أبو داود).

وأوضح أن الإسلام يؤكد على الرحمة تجاه جميع المخلوقات، مشيرًا إلى قول الله تعالى في سورة الأنعام: “وما من دابة في الأرض ولا طير يطير جناحيه إلا أمم مثلكم”. “وما فرطنا في الكتاب من شيء” و”سوف يُحشرون” إشارة إلى أن جميع الخلق كالإنسان ولهم حق الحياة، كما جاء في الآية الخامسة من سورة النحل: خلق لكم دفئا ونفعا ومنها تأكلون”، وهو ما يوضح أن الله خلق الماشية لمنفعة الناس، مما يدل على احترام هذه الحيوانات والإحسان إليها على العكس من ذلك.

وأشار إلى حديث نبينا صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: «دخلت امرأة النار وهي ربطت قطة وليس لها شيء» “فأطعمته ولم يدع أن يأكله خشاش الأرض” (رواه البخاري ومسلم)، وفيه بيان عواقب القسوة على الحيوان، وضرورة الرفق بالحيوان.

وأضاف أن حديثاً آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يمشي اشتد عطشه”. ذهب إلى البئر وشرب منه. ثم خرج فإذا بكلب يلهث يأكل التراب. وكان عطشانًا، فقال الرجل: إن هذا الكلب قد بلغ سن الأربعين. فنزل إلى البئر، فملأ نعليه ماءً، ثم قبضه بفيه حتى قام فسقى الكلب، فحمد الله فغفر له» رواه البخاري ومسلم. ) مبينا أن الرفق بالحيوان له أجر عظيم من الله.