تقلب طفيف في أسعار الذهب العالمية واتجاهها للانخفاض

شهد سعر الذهب الفوري انخفاضًا بنسبة 1.7٪ خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجع إلى مستوى 1,977.80 دولار للأونصة، وذلك نتيجة المخاوف المتعلقة بالمخاطر السوقية وتقييم سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية. هذه المعلومات تمت ترجمتها من صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز الهندية”.

من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب تقلبات عالية في الأيام القادمة، ومن المحتمل أن تصل أسعار الدعم إلى 1950 دولار أمريكي للأونصة، تليها 1930 دولار أمريكي. أما أسعار المقاومة المتوقعة فتتراوح بين 2000 دولار و2023 دولار أمريكي، أو ربما تصل إلى 2035 دولار أمريكي.

توترات سقف الديون الأمريكية وتأثيرها على أسعار الذهب والأسواق المالية:-

في تطور مثير وقع يوم الجمعة الماضي، قرر فريق التفاوض الجمهوري سحب نفسه من المفاوضات مع مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقيادة رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، بشأن زيادة سقف الديون الأمريكي. وقد وضع الفريق شرطًا لاستئناف المفاوضات، وهو خفض الميزانية، وهذا يعتبر مطلبًا حزبيًا. ونتيجة لهذا الانسحاب، تأثرت الأسواق بشكل كبير، حيث يوجد ضغط زمني محدود قد حدده وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بشأن احتمالية عدم قدرة الولايات المتحدة على سداد ديونها في الأول من يونيو القادم.

في الوقت نفسه، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأنه قد لا يكون هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة أو تشديد شروط الائتمان بشكل أكبر، على الرغم من التأكيد على التزام الاحتياطي بخفض معدل التضخم إلى 2٪. وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنه قد لا يكون هناك حاجة للمزيد من عمليات الاندماج المصرفي في ظل أزمة انهيار وإفلاس البنوك التي بدأت في مارس بتعثر بنك سيليكون فالي.

على خلفية ذلك، تم استقرار سندات الخزانة الأمريكية بعد تراجعها الحاد، حيث شهدت استعادة طفيفة في عوائد السندات بعد التصريحات الأخيرة لكل من يلين وباول. وفي مثل هذه الظروف، يعاني الذهب وبعض السلع الأخرى من حالة تضارب، وقد يستمر تعثر سقف الديون لفترة مما قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار الذهب، حيث ينخفض الثقة الاقتصادية وتتأثر معنويات المستثمرين.

ويقول المراقبون أن هناك متغيرات متعددة تؤثر على الأسواق، مثل مؤشر مديري المشتريات الأمريكية، والناتج المحلي الإجمالي، ومعدل الانكماش الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي، وأداء البنوك الأمريكية، ومعدل البطالة، والتي تشير جميعها إلى احتمالية انخفاض قيمة المعدن الأصفر في الأيام القادمة.