تراجع قياسي لليرة التركية أمام الدولار، حيث تصل إلى أدنى مستوى لها في فترة شهرين

قيمة الليرة التركية شهدت انخفاضًا حادًا لتصل إلى أدنى مستوى لها في فترة تزامنت مع بدء التداول في الأسواق المالية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي. ومن المتوقع أن يتجه السباق الرئاسي إلى جولة إعادة انتخابات، ما أثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادي وقيمة الليرة.

قد انخفضت الليرة إلى 19.70 مقابل الدولار، مما يعتبر أداءًا ضعيفًا للعملة التركية في ظل التوترات السياسية والاقتصادية الراهنة. على الرغم من بعض التعافي الطفيف حيث وصلت إلى 19.65، إلا أن هذا الارتفاع لا يلغي سوء الأداء العام لليرة التركية. وبالإضافة إلى ذلك، يلاحظ أن الليرة قد اقتربت من مستوى 19.80 الذي سجلته بعد الزلزال الكارثي الذي ضرب البلاد في أوائل شهر مارس، مما يزيد من المخاوف المتعلقة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في تركيا.

انخفضت قيمة الليرة التركية بنسبة 5%:-

انخفضت قيمة الليرة التركية بنسبة 5% منذ بداية العام، وهو ما تم الإعلان عنه بواسطة حزبي الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو في سباق الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، تشير المصادر داخل كلا المعسكرين إلى أنه قد يكون من الصعب تحقيق نسبة تفوق 50% المطلوبة للفوز الفوري. وتتعدد أهمية الانتخابات الرئاسية في تركيا، فهي لا تحدد فقط من سيتولى القيادة في البلاد – التي تعتبر عضوًا في حلف شمال الأطلسي وتضم عددًا يتجاوز 85 مليون نسمة – وتوجه سياستها الخارجية، ولكنها أيضًا ستؤثر على أسلوب الحكم والمسار الاقتصادي في ظل التحديات المتعلقة بأزمة ارتفاع التضخم.

وتُشير الأرقام إلى أن قيمة الليرة تراجعت بنسبة 5% منذ بداية العام، وتكبدت خسائر تصل إلى حوالي 95% من قيمتها خلال الـ15 عامًا الماضية، وهو ما يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد في الفترة الأخيرة.